responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 144
فرنسا من عداوة ومحاربة لهذه الحركة الى الصوفية التي اقضت مضاجعها، ولم تكتم فرنسا رغبتها في القضاء على شيخ السنوسية واستئصال قوته [1].
وقد امتدح محمد رشيد هذه الحركة بقوله: (استطاعت دولة فرنسا إفساد بأس جميع الطرائق المتصوفة في افريقية واستمالة شيوخها بالرشوة إلا الطريقة السنوسية) [2].
إن البعد السياسي عند ابن السنوسي، يتضح للباحث في حملة التوعية التي قام بها ضد الغزو القادم للأمة من قبل الأوروبيين، وتنظيمه للزوايا، وتعبئة الأنصار؛ بغرس الثقة في دينهم وعقيدتهم، والثقة بقيادتهم، وتأخير الصدام مع الأوروبيين حتى يكتمل البناء.
وتحدث آدمز عن ابن السنوسي وختم كلامه قائلاً: (وعلى أية حال فإن ابن السنوسي كان يتمتع بقدرة تنظيمية غير عادية، وبحس عملي دقيق للأحداث) [3].
ووصفه ستودار بأنه (كان رجلاً شديد الهيبة، بعيد الهمة، عظيم الاقتدار على التنظيم والاصلاح) [4].
وقال فيه المؤرخ التركي أحمد حلمي: (إن من يمعن النظر في عظمة المقتصد وجلالته وفي قدرة الوسائط وفقدانها وجسامة المشكلات التي اقتحمها المؤسس وقاسها على الجمعيات الأوروبية والشرقية لايمكنه إلا أن يقف موقف الدهشة أمام عظمة هذا الرجل وبعد غور دهائه) [5].
أما محمد الطيب يقول في شخصية ابن السنوسي: (أمة قوية لا يتطرق إليها الضعف والوهن، فكان عدواً للجهل وخصماً للاستكانة، وضداً للأفكار العقيمة) [6].

[1] المصدر السابق، ص203.
[2] انظر: السيد محمد رشيد رضا لمحمد احمددرنيقة، ص203.
[3] انظر: الحركة السنوسية، ص165.
[4] المصدر السابق نفسه، ص166.
[5] انظر: برقة العربية امس واليوم، ص 178.
[6] انظر: برقة العربية أمس واليوم، ص177.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست