responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
هذه بعض الكتب القيمة التي جعلها ابن السنوسي في منهجه العلمي التربوي.
ثالثاً: (ثم يتوجه إلى تزكية النفس وتهذيب الأخلاق وتصفية القلب وتنقية السر):
إن دعوة ابن السنوسي إلى تزكية النفس وتهذيب الأخلاق من صميم القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف.
قال تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى منكم من أحدٍ أبداً ولكنّ الله يزكي من يشاء والله سميع عليم} (سورة النور: آية 21).
جاءت هذه الآية بعد قصة الإفك، وبعد الآيات التي نهت عن إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وبعد النهي عن اتباع خطوات الشيطان، وجاءت قبل قوله تعالى: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم} (سورة النور: آية 22).
وذلك يؤكد مايلي:
1 - أن موانع التزكية من القوة بحيث تستحيل معها التزكية لولا فضل الله، وهذا يقتضي شيئين: بذل جهد في التزكية، وسؤال الله إياها والاعتماد عليه فيها، وفي الحديث: " اللهم آتِ نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها أنت وليها ومولاها " [1].
2 - أن من تزكية النفس العفو والصفح عمن أساء إلينا لأن الأمر جاء بمناسبة الحديث عن مسطح بن أثاثة الذي كان ينفق عليه أبو بكر رضي الله عنه، والذي خاض في الإفك، فمنع عنه أبو بكر رفده، فجاءت الآية واعظة، وَفَاء أبو بكر إلى سيرته، وما أرقاه من مقام!! وما أعلى مايراد بكلمة التزكية!!.
3 - إن من تزكية النفس عدم اتباع خطوات الشيطان لأنه يأمر بالفحشاء والمنكر،

[1] رواه مسلم.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست