اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 113
47 - زاوية دفنه (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة حسين الغرياني وبقيت مشيختها في عقبه.
48 - زاوية ام الرزم (برقة) كان أول شيخ لها هوا لمرتضى فركاش فأبنه المرتضى الثاني، فالأمين فركاش، فمحمد الأمين فركاش.
49 - زاوية مصراته (طرابلس) وكان أول شيخ لها خليفة شنيشح.
50 - زاوية زليتن (طرابلس).
51 - زاوية زلة (طرابلس).
52 - زاوية الجريد (تونس) وكان أول شيخ لها هو العلامة محمد ابن الصادق [1].
هذه بعض المراكز الاصلاحية التي تمكنت من ذكرها في زمن ابن السنوسي ولا ازعم أني استطعت حصرها كلها، وهذا يدلنا على انتشار الحركة وتوسعها واقبال الناس عليها، وقوة نظامها، وحسن إدراتها.
إن القدرة التنظيمية عند ابن السنوسي تظهر للباحث في ركيزتها الأولى ألا وهي نظام الزوايا، حيث طور نظام الزوايا المتعارف عليه في الشمال الأفريقي.
إن ديننا الاسلامي حثنا على النظام في كل شيء، فلابد إذاً من تعويد النفس وضبطها على النظام، فالمسلم لايتربى تربية منظمة، إلا إذا كان في جماعة منظمة ذات ارتباط ونظام ودقة في كل شيء وفي كل أمر، كما أن هذه الجماعة لها هدف جماعي، يتحقق بتعاون الفرد وأخوانه في بوتقة الطاعة والنظام.
ويلاحظ الباحث أن جل الزوايا ترتكز في الصحارى، وهذا يرجع الى اهتمام ابن السنوسي بالبوادي، لأنه اراد أن يعمل بحرية بعيداً عن متناول يد السلطة، فأوغل في الأماكن، ولأنه رأى في أهل البادية تربة خصبة يزرع فيها أفكاره [1] انظر: السنوسي الكبير، ص33 الى 38.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 113