responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 106
والحصاد رجال القبيلة، وقد ذكر شكيب أرسلان أن من عادة سكان الزوايا أن يتبرع كل فرد من أفراد القبيلة بحراثة يوم وحصاد يوم ودراسة يوم في أرض الزاوية، ولذلك يسهل العمران بدون نفقة كبيرة [1].
وكانت الزوايا مختلفة من حيث الكبر وعدد السكان، وذلك بحسب أهميتها، وكان يبلغ عدد السكان في أصغر الزوايا حوالي الخمسين بما في ذلك الأطفال والنساء، ويصل العدد في زوايا أخرى إلى المئة، أما الزوايا الكبيرة، كالجغبوب فيتجاوز الألف، ولم تكن "الزاوية" مقصورة في تنظيماتها على هذا العدد من سكانها وإنما على القبيلة التي تقيم في منطقتها، فسلطاتها تسيَّر شؤون أفراد القبيلة الذي يبلغ عددهم أضعاف عدد سكان الزاوية [2].
سابعاً: موارد الزاوية:
تتكون موارد الزاوية المالية من الزراعة وتربية المواشي والهبات الخيرية والزكاة الشرعية [3]. وقد كانت الهبات الخيرية تقدّم من أهالي القبيلة. كما كانت الزاوية تجبي الزكاة من القبيلة رسمياً، بعد أن أعفت السلطات العثمانية الزوايا من الضرائب، وأعطت لها حق جباية الزكاة، وكانت "الزاوية" تنفق بعض هذه الموارد على احتياجاتها وفق نظام معروف فيها، أما مايتبقى فيبعث إلى المركز الرئيسي حيث يتصرف فيه رئيس النظام [4].
ثامناً: التعليمات الخاصة بنظام الزوايا:
كانت هناك تعليمات وأعراف وعادات تلتزم الزوايا بتطبيقها، ومن ذلك ماذكره الأشهب من أن شيخ الزاوية لايتزوج إلا بعد استشارة رئيس النظام وأخذ موافقته وتكون الزاوية ملزمة بنفقات هذا الزواج والإنفاق على الزوجة وأولادها. أما في

[1] انظر: حاضر العالم الاسلامي (1/ 298).
[2] انظر: الحركة السنوسية، ص242.
[3] انظر: السنوسي الكبير، ص33.
[4] انظر: الحركة السنوسية، ص242.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست