responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 713
قال الذهبي عن جرير: كان عفيفاً منيباً توفي 110هـ بعد الفرزدق بشهر (1)

4 ـ الراعي: من كبار الشعراء هو أبو جندل، عبيد بن حصين النُّميري، وإنما لقب بالراعي لكثرة ما يصف الإبل في شعره، وقد امتدح عبد الملك [2]، وانضم إلى الفرزدق على جرير فقال فيه جرير قصيدته المشهورة التي صارت وبالاً على بني نمير:
أقِلىَ اللوم عاذل والعتابا ... وقولي إن أصبت لقد أصابا

وفيها يقول له:
فغض الطرف إنك من نُمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا

وأهم ما بقي للراعي لاميته التي مدح بها عبد الملك بن مروان ويشكو له العريف أو الجابي، ويرجو التخفيف عن قومه، ويتبرأ من الخوارج النجدية والزبيريين ويعد نفسه بذلك مخلصاً للأمويين [3]، ويبدو الراعي كان اموياً لأجل قومه ورغبة في عبد الملك أن يرفع عن قومه ظلم الجباة ومن شعر الراعي لعبد الملك:
إنّي حلفت على يمين برَّة ... لا أكذب اليوم الخليفة قيلا
ما إن أتيت نُجيدة بن عويمر ... أبغي الهدى فيزيدني تضليلا (4)

إلى أن قال في رواية أخرى:
أحليفة الرحمن إنا معشر ... حُنفاء نسجد بكرة وأصيلا
عُربٌ نرى لله في أموالنا ... حق الزكاة منزلاً تنزيلا
إن السُّعاة عصوك يوم أمرتهم ... وأتوا دواهي لو علمت وغُولا (5)
أخذوا العريف فقطعوا حيزومه ... بالأصبحية قائماً مغلولا (6)
إن الذين أمرتهم أن يعدلوا ... لم يفعلوا مما أمرت فتيلا
فادفع مظالم عيَّلَت أبناءنا ... عنا وأنقِذْ شِلْونا المأكولا (7)

(1) سير أعلام النبلاء (4/ 591).
[2] المصدر نفسه (4/ 598).
[3] تاريخ الشعر السياسي صـ371.
(4) طبقات فحول الشعراء (2/ 508).
(5) الغول: الهلكة والداهية.
(6) العريف: شيخ القبيلة: حيزومة: وسطه: الأصبحية: جمع أصبحي وهو السوط نسبة إلى ذي أصبح وهو ملك يمني.
(7) عيلت: أجاعت. شلو: عضو، أدب السياسة في العصر الأموي صـ172.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 713
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست