responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 710
ومن شعره المتميز في بني أمية قوله:
حشدٌ على الحق عيَّافو الخنا أُنُفٌ ... إذا ألمَّت بهم مكروهة صبروا
شمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم الناس أحلاماً إذا قدروا (1)

وكان كثير المديح لعبد الملك والتنويه بصلاح السياسة في عهده كقوله:
إلى إمام تغدينا فواضله ... أظفره الله فليهنأ له الظفر
الخائض الغمر والميمون طائره ... خليفة الله يستقي به الله المطر
والمستمر به أمر الجميع فما ... يغتره بعد توكيد له غرر
نفسي فداء أمير المؤمنين إذا ... أبدى النواجز يوماً عارم ذكر (2)

وعرف الأخطل بأنه يعاود شعره بالتنقيح والصقل، حتى لقد قالوا إنه كان ينظم القصيدة تسعين بيتاً ثم يضرب عن ستين ويبقي ثلاثين، وهذا هو السبب في جودة تعبيره، وندرة سقطه وهو بهذا يشبه المنقحين القدماء، مثل زهير والحطيئة وأضرابهما مما سماهم الأصمعي عبيد الشعر [3]. ومن أحسن ما قال من الشعر قوله:
والناس همهم الحياة ولا أرى ... طول الحياة يزيد غير خبال
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخراً يكون كصالح الأعمال (4)

2 ـ الفرزدق: هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن مجاشع [5]، وكان ممن مدح بني أمية وقال في عبد الملك بن مروان:
فالأرض لله ولاّها خليفته ... وصاحب الله فيها غير مغلوب
بعد الفساد الذي قد كان قام به ... كذاب مكة من مكر وتخريب
راموا الخلافة في غدر فأخطأهم ... منها صدور وفازوا بالعراقيب
والناس في فتنة عمياء قد تركت ... أشرافهم بين مقتول ومحروب
دعوْ ليستخلف الرحمن خيرهم ... والله يسمع دعوى كل مكروب
فأصبح الله ولَّى الأمر خيرهم ... بعد اختلاف وصدع غير مشعوب
تراث عثمان كانوا الأولياء به ... سربال ملك عليهم غير مسلوب (6)

(1) الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 495).
(2) عارم ذكر: نكبة شديدة وأذى مهلك، أدب السياسة صـ500.
[3] أدب السياسة في العصر الأموي صـ501.
(4) سير أعلام النبلاء (4/ 590).
[5] الشعر والشعراء (1/ 471).
(6) أدب السياسة في العصر الأموي صـ149، الديوان (1/ 25).
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 710
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست