responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 669
وهو الذي يعين عليها ولاة، يتولون إدارتها، وأهم هذه الأقاليم هي البحرين، وعمان، وتشمل البحرين الإقليم الممتد على ساحل الخليج العربي، بين البصرة وعمان فهو يشمل ما نعده اليوم، الكويت والإحساء وقطر وجزر البحرين الحالية المعروفة قديماَ باسم ((أوال)) [1]، ودولة الإمارات العربية المتحدة [2].
جـ ـ خراسان والمشرق الإسلامي: بعد أن تمكن عبد الملك من قتل مصعب وضم العراق عام 72هـ، بدأ يخطط لاسترجاع خراسان ونجح في ذلك، وفي عام 78هـ ضم عبد الملك ولاية خراسان، وسجستان وكل المشرق الإسلامي إلى ولاية العراق للحجّاج بن يوسف، فولى الحجّاج على خراسان ((المهلب بن أبي صفرة سنة 79هـ [3]، ويبدو أن نجاح الدولة في القضاء على كل منافسيها في الداخل، وجه الاهتمام بجهاد العدو في الثغور، فكانت خراسان بحاجة إلى رجل عسكري قوي كالمهلب يمكن أن يحقق أهداف حركة الجهاد هناك، ومما يؤكد ذلك بقاء المهلب في ولايته حتى وفاته، كما يمكن اعتبار هذا التعيين بمثابة تكريم لجهوده في القضاء على الخوارج الأزارقة وفي ولاية المهلب هذه نشطت حركة الفتوحات وسيأتي الحديث عنها عند كلامنا عن الفتوحات في عهد عبد الملك وعين الحجّاج على سجستان عبيد الله بن أبي بكرة وذلك سنة 78هـ [4]، وكتب عبد الملك إلى الحجّاج: لا تستعمل عبيد الله بن أبي بكرة على الخراج والجباية فإنه أريحي [5]، وهذا يعني أن الحجّاج أصبح هو الذي يعين الولاة على الأقاليم التابعة لولايته كخراسان وسجستان في الغالب، وهي جزء من سياسة عبد الملك في الاتجاه نحو اللامركزية الإدارية [6].

4 ـ إدارة الجزيرة الفراتية وأرمينيا وأذربيجان:
تقع الجزيرة الفراتية بين نهري دجلة والفرات، وتشمل على ديار ربيعة وديار مضر، وديار بكر، وتمتد على نهر الفرات من شمال ملقية بمسيرة يومين شمالاً إلى الأنبار جنوباً، وعلى دجلة من تكريت جنوباً إلى شمال جزيرة ابن عمر شمالاً [7]، وتقع أرمينيا وأذربيجان إلى الشرق والشمال الشرقي، للجزيرة الفراتية [8]، وكانت الموصل في عهد عبد الملك، جزءاً من

[1] البحرين في صدر الإسلام صـ221.
[2] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ221.
[3] تاريخ اليعقوبي (3/ 17) الإصلاحات المالية صـ227.
[4] تاريخ الطبري نقلاً عن الإصلاحات المالية صـ230.
[5] انساب الأشراف (1/ 505،499).
[6] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ230.
[7] المسالك والممالك صـ52، صورة الأرض لابن حوقل (1/ 208).
[8] بلدان الخلافة الشرقية صـ114.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 669
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست