responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 667
[2] ـ إدارة الحجاز وأواسط الجزيرة العربية واليمن:
أـ الحجاز: في سنة 73هـ، حدث تطور إداري مهم، إذ جمع الخليفة عبد الملك أعمال الحجاز واليمن للحجّاج بن يوسف الثقفي [1]، فكان الحجّاج يستخلف على المدينة إذا أتى مكة، عبد الله بن قيس بن مخرمة الذي ولاه قضاء المدينة، وقد أدرك عبد الملك أهمية الحجاز المعنوية والمؤثرة فانتهج لذلك سياسة حكيمة، فقد أحسن إلى الناس واستجاب لطلبهم في عزل الحجّاج عن الحجاز، أدت بالتالي هذه السياسة إلى نجاحه في الحصول على بيعة كبار أهله وفي سنة 75هـ نقل عبد الملك بن مروان الحجّاج من الحجاز وولاه العراق [2]، ثم ولى الخليفة عبد الملك بعد ذلك على المدينة عمه يحي بن الحكم بن أبي العاص ثم عين أبان بن عثمان سنة 76هـ وفي عام 82هـ عزل الخليفة أبان بن عثمان عن ولايته المدينة وقبل سنة 83هـ وولى مكانه هاشم بن إسماعيل المخزومي [3]، فبقى في منصبه حتى وفاة الخليفة عبد الملك [4]، ومن الجدير بالملاحظة أن الولاة الذين عينهم الخليفة عبد الملك بن مروان على المدينة أما من أفراد الأسرة الأموية، أو ممن لهم صلة عائلية بالأسرة مثل هشام بن إسماعيل المخزومي، ويبدو أن هذا الاختيار كان الهدف منه ضمان الولاء والإخلاص التامين للخليفة، لاسيما أن المدينة كانت من مراكز المعارضة القوية للأمويين [5].
ب ـ مكة: بعد مقتل ابن الزبير ولى الخليفة ابنه مسلمة بن عبد الملك والياً عليها، وفي السنة نفسها جمع عبد الملك الحجاز وأعماله واليمن للحجّاج حتى سنة 75هـ ثم ولى مكانه الحارث بن خالد المخزومي [6]، ولا بد من القول أنه تعاقب على مكة ولاة تختلف المصادر في تسميتهم وسني حكمهم، وربما يرجع ذلك إلى كثرة عددهم من جهة، وإلى قصر فترة ولاية بعضهم من جهة أخرى [7]، وكان عبد الملك يعتني بتعمير الكعبة والمحافظة على سلامتها وكان يبعث إليها بالهدايا والديباج كل سنة [8].
ج ـ أواسط الجزيرة العربية: كانت أهم مناطقها اليمامة وكانت اليمامة منذ سنه 65 هـ مقرا لنجدة الحنفي زعيم فرقة النجدات الخارجية [9]، والذي بدأ تحركاته العسكرية منطلقاً من اليمامة حتى تمكن من تأسيس دولة النجدات في اليمامة والبحرين وقد حاول عبد الملك

[1] أخبار مكة (2/ 174) الإصلاحات المالية صـ199.
[2] تاريخ الطبري نقلاً عن الإصلاحات المالية صـ202.
[3] الطبقات (5/ 152).
[4] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ204.
[5] المصدر نفسه صـ204.
[6] أخبار مكة (2/ 171).
[7] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ207.
[8] الأوائل صـ204.
[9] الملل والنحل للشهر ستاني (1/ 193) الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ208.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 667
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست