responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 661
صاحب الخراج عدد غير قليل من الكتّاب والموظفين، إذ كان بديوان خراج مصر حوالي أربعة وأربعين موظفاً [1]، ويبدو أن متولى الخراج كان يحصل على أموال طائلة من عمله، مثل ((اثيناس)) متولي الخراج في مصر على عهد عبد الملك، حيث كان واسع السلطات عظيم النفوذ [2]، وكان اشهر من تولى ديوان خراج العراق هو (زادان فروخ) [3] ثم صالح بن عبد الرحمن [4].

4 ـ ديوان الخاتم: في عصر الخليفة عبد الملك بن مروان تطور ديوان الخاتم فأصبح إدارة منظمة، كما نشأت في هذه الفترة دار للمحفوظات الحكومية في دمشق [5]، ومن المحتمل إن هذا الديوان لم يقتصر على العاصمة دمشق، بل ربما وجد في باقي الولايات خصوصاً بعد التنظيم الإداري الواسع الذي قام به الخليفة عبد الملك بن مروان، وكذلك لكثرة المراسلات مع الولايات المختلفة وأهميتها السياسية ولا سيما مع العراق، وكان الخليفة عبد الملك لا يولي هذا الديوان إلا أوثق الناس عنده [6].
5 ـ ديوان الطراز: يراد بالطراز في الأصل التطريز، ثم أصبح يدل على ملابس الخليفة أو الأمير ورجال حاشيته، لا سيما إذا كان فيها شيء من التطريز وعليه أشرطة من الكتابة، ثم اتسع مدلول الطراز، فأصبح يطلق على المصنع والمكان، الذي تصنع فيه مثل هذه المنسوجات [7]، وفي العصر الأموي ارتفع المستوى المعاشي، فزادت عناية الناس بمظاهر الترف والأبهة، لذلك أنشأ الأمويون عدداً من المصانع عرفت بدور الطراز [8]، وقد أهتم الخليفة عبد الملك بن مروان بالطراز، فنظمت صناعته بشكل واسع وأصبح أساساً لما حدث من نهضة في صناعة النسيج وبخاصة زمن الخليفة سليمان بن عبد الملك [9].
6 ـ ديوان البريد: عندما تولى الخلافة عبد الملك طوّر الأجهزة التي تساعده على جمع المعلومات ولذلك اعتنى بشكل كبير بالبريد بوصفه وسيلة مهمة من وسائل ضبط دولته وانتظام أمورها، فطوّره ونظمه وأرسى قواعده [10]، فلم يعد وسيلة لنقل الأخبار والرسائل بين العاصمة والولايات

[1] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ135.
[2] المصدر نفسه صـ135.
[3] المصدر نفسه صـ135.
[4] المصدر نفسه صـ135 نقلا عن الكامل في التاريخ.
[5] الإدارة العربية صـ69 للحسيني.
[6] الإصلاحات المالية والتنظيمات الإدارية صـ41.
[7] المصدر نفسه صـ156.
[8] المدخل، ناجي معروف صـ115.
[9] النسيج الإسلامي صـ25 سعاد ماهر.
[10] الأوائل للعسكري صـ191.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 661
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست