responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 607
الملك بن مروان استطاع أن يقضي على نائل بن قيس (بأجنادين) [1] , وقد قتل نائل وأصحابه بفلسطين سنة 66هـ.

3 - حملة عروة بن أنيف: بعث عبد الملك عروة بن أنيف في ستة آلاف إلى المدينة, وأمرهم ألا ينزلوا على أحد, ولا يدخلوا المدينة إلا لحاجة ضرورية أو يعسكروا «بالعَرْصة» [2] , وسار عروة بن أنيف وعسكر بالعرصة, وتشير الرواية إلى أن الحارث بن حاطب -عامل ابن الزبير على المدينة- هرب منها, وكان عروة يدخلها ويصلي الجمعة بالناس ثم يعود إلى معسكره, ومكث عروة على هذا الوضع شهرًا, ولم يبعث إليه ابن الزبير أحدًا, ولم تحدث أي مواجهة بين جيشي عروة وابن الزبير, عندها أمر عبد الملك هذا الجيش بالعودة إلى الشام فرجع [3].
4 - حملة عبد الملك بن الحارث بن الحكم: أرسل عبد الملك بن مروان هذه الحملة -وقوامها أربعة آلاف- إلى المدينة, وكانت مهمتها الحفاظ على المنطقة ما بين الشام والمدينة.
عسكر عبد الملك بن الحارث بوادي القرى, ومن هناك أرسل فرقة قوامها خمسمائة رجل بقيادة أبي القمقام إلى سليمان بن خالد -عامل ابن الزبير
على خيبر وفدك- للقضاء عليه, وقد حاول سليمان الهرب منهم لكنهم أدركوه وقتلوه [4] , ولم يستطع ابن الزبير عمل شيء حيال ذلك سوى عزل الحارث بن حطاب وتولية جابر بن الأسود مكانه, وأرسل جابر بن الأسود من جهته
حملة بقيادة أبي بكر بن أبي قيس إلى أبي القمقام بخيبر, واستطاع أبو بكر أن يلحق بخصمه الهزيمة [5].

5 - حملة طارق بن عمرو: كانت هذه الحملة هي آخر حملة وجهها
عبد الملك بن مروان تجاه الحجاز, وكان الهدف منها أن يسيطر فيما بين «أيلة» و «وادي القرى» ويكون مددًا لمن يحتاج إليه من عمال عبد الملك بن مروان, وفي الوقت نفسه تكون سدًّا أمام تحركات ابن الزبير, وطلب ابن الزبير من واليه على البصرة إرسال قوات لحماية المدينة, فأرسل إليه ألفي رجل بقيادة ابن رواس, واستطاعت تلك القوات حماية المدينة, ولكن ما لبث ابن الزبير أن أمر ابن رواس بالمسير إلى

[1] أجنادين: من نواحي فلسطين, ياقوت؛ معجم البلدان (1/ 103).
[2] العرصة: البقعة الواسعة بين الدور لا بناء فيها, وهما عرصتان بنواحي المدينة بالعقيق.
[3] الطبقات, نقلاً عن عبد الله بن الزبير, للخراشي ص185.
[4] الطبقات, نقلاً عن عبد الله بن الزبير, للخراشي ص 185.
[5] الطبقات, نقلاً عن عبد الله بن الزبير, للخراشي ص186.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 607
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست