responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
طال عليه أتى السوق وقضى منه حاجته .. ثم رجع فوجدها ما تزال في بكائها تستعيذ [1]. وكانت إذا أصيبت بالصداع تضع يدها على رأسها وهي تقول: بذنبي وما يغفر الله أكثر [2] وهذا فهم عميق لقول الله تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" [الشورى: 30]. وقد أفرد الدكتور محمد ابن لطفي الصّباغ رسالة قيمة في حياة السيدة أسماء رضي الله عنها، وسيأتي الحديث عن بعض الدروس والعبر في حصار الحجاج لابنها عبد الله بمكة، بإذن الله.

خامسًا: أولاد ابن الزبير وزوجاته:
كان له من الولد خُبيب وحمزة وعباد وثابت وأمهم تماضر بنت منظور الفزاري، وهاشم وقيس وعروة - قتل مع أبيه - والزبير، وأمهم أم هاشم بنت حلة بن منظور، وعامر وموسى وأم حكيم وفاطمة وفاخته، وأمهم جثيمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وبكر ورقية وأمها عائشة بنت عثمان بن عفان، وعبد الله ومصعب من أم ولد [3].

سادسًا: ابن الزبير في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية - رضي الله عنه -
1 - في اليرموك:
لا نجد في كتب السيرة أي خبر عن اشتراك عبد الله بن الزبير في الحروب والغزوات رغم حضوره مع والده غزوة الأحزاب وفتح مكة، فقد كان في مقتبل العمر ولم يتجاوز عمره عند وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سنة. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يجيز أحدًا من الغلمان لم يبلغ الخامسة عشرة، وأول ما يرد من أخبار تتعلق بخروجه مع الجيوش، ومرافقته لوالده في تحرير بلاد الشام وحضوره معركة اليرموك إذ يقول عبد الله: كنت مع أبى عام اليرموك، فلما تعبأ المسلمون للقتال، لبس الزبير لأمته ثم جلس على فرسه ثم قال لموليين له: احبسا عبد الله ابن الزبير معكما في الرحل، فإنه غلام صغير [4].
وبعد انتهاء القتال شارك عبد الله في علاج الجرحى بعد انهزام المشركين [5] وإن لم يشارك في القتال لصغر سنه، فإنه ألف القتال والعراك وصليل السيوف منذ نشأته مما زاد في شجاعته وخبرته العسكرية [6].

[1] الحلية (2/ 55) , أسماء بنت أبي بكر ص 9.
[2] الحلية (2/ 55) , أسماء بنت أبي بكر ص 33.
[3] البداية والنهاية (11/ 213).
[4] تاريخ الطبري، نقلاً عن عبد الله الزبير، ماجد لحام ص 41.
[5] تاريخ ابن عساكر، نقلاً عن عبد الله بن الزبير ص 41.
[6] عبد الله بن الزبير ص 41.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست