responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 444
ساعة هاجما [1] , ثم قال: جبل تزعزع ثم زال بجمعه في البحر [2]. قال القاضي أبو يعلى بعدما ذكر القصة: اللهم أنت أوسع لمعاوية كنفاً, وأحسن من تجاوز عنه وعنّا [3].

8 ـ نقش خاتمه:
كان نقش خاتمه: لكل عمل ثواب [4] , وقيل: لا قوة إلا بالله [5].

9 ـ التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الأعلى بن ميمون, عن أبيه: أن معاوية قال في مرضه الذي مات فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني قميصاً فرفعته, وقلَّم أظفاره يوماً, فأخذت قلامته فجعلتها في قارورة, فإذا مت فألبسوني ذلك القميص, وقطعِّوا تلك القلامة, واسحقوها وذُرٌّوها في عيني, وفي فيّ [6] , فعسى الله أن يرحمنى ببركتها [7].
ويعتبر تبرك الصحابة رضوان الله عليهم بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسية المنفصلة عنه, من أنواع التبرك المشروع حيث فعله الصحابة رضوان الله عليهم أثناء حياته صلى الله عليه وسلم وبعد مماته [8] كما فعله السلف الصالح رحمهم الله تعالى ومن الأدلة على ذلك:
أـ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل, فتوضأ, وصب علي من وضوئه فعقلت [9].
ب ـ عن عثمان بن عبد الله بن وهب قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء .. فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم, وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبة [10]. قال ابن حجر: بعث إليها مخضبة ـ وهو من جملة الآنية ـ والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب الإناء أو يغتسل بعده استشفاءً بها فتحصل له [11].
جـ ـ وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت في جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت، قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها [12].

[1] هاجماً: الهاجم: الساكن المطرق.
[2] تنزيه خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ص113.
[3] المصدر نفسه ص 113.
[4] تاريخ القضاعي ص 326.
[5] المصدر نفسه ص 326.
[6] فيّ: الفم.
[7] تاريخ الطبري (6/ 245).
[8] مرويات معاوية في تاريخ الطبري ص 93.
[9] صحيح البخاري مع فتح الباري (1/ 360).
[10] صحيح البخاري مع فتح الباري (10/ 364).
[11] فتح الباري (10/ 365).
[12] صحيح مسلم بشرح النووي (14/ 43).
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست