responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
ويبغونه شراً، ثم يصبح لدى الناس اقتناعاً كاملاً بأن هذه البيعة بيعة إكراه وخديعة فيمانعوا [1].

ثالثاً: تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد:
اختلفت المصادر حول تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد على النحو التالي:
1 ـ ذكر خليفة بن خياط [2]، والذهبي [3]، أنه كان في سنة 51 هـ.
2 ـ ذكر ابن عبد ربه [4]، أن ذلك كان في سنة 55 هـ.
3 ـ ذكر الطبري [5]، وابن الجوزي [6]، وابن الأثير [7]، وابن كثير [8]، أن ذلك كان في سنة 56 هـ
هذا وبعد دراسة التواريخ السابقة اتضح عدم صحة ترشيح يزيد بن معاوية سنة 51 هـ [9] للأسباب التالية:
أـ أن وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه كانت في السنة نفسها أي في سنة 51 هـ واتخاذ قرار ترشيح يحتاج لوقت من طرف معاوية لكي يدرسه ويستشير فيه، كما أنه ليس من الحكمة إعلان قرار الترشيح بعد وفاة الحسن رضي الله عنه مباشرة.
ب ـ قتل حجر بن عدي رضي الله عنه في السنة نفسها، أي في سنة 51 هـ، لذا فإنه أيضاً ليس من الحكمة إعلان ترشيح يزيد بن معاوية في هذه السنة، لأن الأنفس لم تكن مهيأة لمثل هذه القرارات الجريئة، التي يعتبر توقيت إعلانها على الناس من أهم عوامل نجاحها.
جـ ـ إن ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد كان أثناء ولاية مروان بن الحكم على الحجاز [10]، وهي بلا شك الفترة الثانية من ولاية مروان بن الحكم والتي امتدت من سنة 54 هـ - 57 هـ وذلك أن الفترة الأولى من ولاية مروان بن الحكم كانت من سنة 42ـ 49 هـ.
بعد ذلك يتبقى تاريخان لإعلان ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد وهما 55 هـ وسنة 56 هـ وهذان التاريخان يكمل أحدهما الآخر ـ كما سيتضح لاحقاً ـ ولكن يرد في هذا المقام سؤال حول السبب الذي جعل معاوية رضي الله عنه يؤخر ترشيح ابنه يزيد ولياً للعهد على سنة 55 هـ أو سنة

[1] مواقف المعارضة في خلافة يزيد صـ110.
[2] تاريخ خليفة صـ213.
[3] تاريخ الإسلام (عهد معاوية) صـ147.
[4] العقد الفريد (4/ 338).
[5] تاريخ الطبري (6/ 219).
[6] المنتظم (5/ 285).
[7] البداية والنهاية (11/ 305).
[8] الكامل في التاريخ (2/ 508).
[9] مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري صـ450.
[10] صحيح البخاري مع الفتح (8/ 439).
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست