responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
[2] ـ من السنة:
أـ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعله هادياً [1]، مهدياً [2]، واهد به [3].
وقال صلى الله عليه وسلم: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب [4].
ب ـ ما أخرجه مسلم من طريق عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف الباب، قال: فجاء فحطأني حطأةً وقال اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه (5)
قال النووي معلقاً على هذا الحديث. وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب [6]، وجعله غيره من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة دعاء له [7]، ولذلك قال ابن عساكر عن حديث لا أشبع الله بطنه: أصح ما روي في فضل معاوية .. وبعده حديث .. اللهم علمه الكتاب، وبعده حديث .. اللهم اجلعه هادياً مهدياً [8]. وعن الحديث نفسه قال الذهبي: قلت: لعل أن يقال، هذه منقبة لمعاوية لقوله صلى الله عليه وسلم: اللهم من لعنته أو سببته، فاجعل ذلك له زكاة ورحمة [9]. وقال الألباني: قد يستغل بعض الفرق هذا الحديث ليتخذوا منه مطعناً في معاوية رضي الله عنه، وليس فيه ما يساعدهم على ذلك، كيف وفيه أنه كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم [10]، وقيل في لا أشبع الله بطنه: أنها كلمة جرت على عادة العرب نحو قاتله الله ما أكرمه، ويل أمه وأبيه ما أجوده، مما لا يراد معناه [11].
جـ ـ ما أخرجه البخاري من طريق أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت: نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني، ثم استيقظ يبتسم، فقلت: ما اضحكك؟ قال: أناس من أمتي

[1] هادياً: أي للناس أو دالاً على الخير.
[2] مهدياً: مهتدياً في نفسه.
[3] الشريعة (5/ 2437) إسناده صحيح.
[4] موارد الظمآم للهيثمي، تحقيق حسين الداراني (7/ 249) إسناده حسن.
(5) مسلم رقم 2604.
[6] اسم الباب: من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلاً.
[7] شرح صحيح مسلم لنووي (16/ 165).
[8] تاريخ دمشق (62/ 24).
[9] سير أعلام النبلاء (14/ 130).
[10] السلسلة الصحيحة (1/ 165).
[11] الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية صـ69.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست