responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 383
إشراف والي البصرة. وعند وصول زياد البصرة سنة 45 هـ قسم خراسان أربعة أقسام هي: مرو وعليها أُمَير أحمد اليشكري والذي كان أول من أسكن العرب في مرو (1)
ونيسابور وعليها خُلَيد بن عبد الله الحنفي، مرو الرُّود والطالقان والفارياب وعليها قيس بن الهيثم السُّلمي، هَراة وباذغيس وبوشنج وقاديس وعين عليها نافع بن خالد الطاحي الأزدي [2]، وفي سنة 47 هـ عمل زياد على جعل السلطة المركزية في خراسان في مدينة مرو ((القاعدة الأساسية فيها)).

ثانياً: تعيين الحكم بن عمرو الغفاري:
وكان عفيفاً وله صحبة [3]، وفي سنة 47 هـ غزا الحكم ((طخارستان)) [4]، فغنم غنائم كثيرة ثم سار إلى جبال الغور [5] وغزا أهلها الذين ارتدوا على الإسلام فأخذهم بالسيف عنوة وفتحها وأصاب منها مغانم كثيرة [6]، وكان المهلب بن أبي صفرة مع الحكم بخراسان، فغزا معه بعض جبال الترك وغزا معه جبل ((الأشل)) [7] من جبال الترك، إلا أن الترك أخذوا عليهم الشعاب والطرق واحتار الحكم بالأمر، فولى المهلب الحرب، فلم يزل المهلب يحتال حتى أسر عظيماً من عظماء الترك، فقال له: إما أن تخرجنا من هذا الضيق أو لأقتلنك، فقال له: أوقد النار حيال طريق من هذه الطرق، وسير الأثقال نحوه، فإنهم سيجتمعون فيه ويخلون ما سواه من الطرق، فبادرهم إلى طريق أخرى، فما يدركونكم حتى تخرجوا منه، وفعل ذلك المهلب، فسلم الناس بما معهم من الغنائم [8]، وقطع الحكم نهر جيحون وعبر إلى ما وراء النهر [9] في ولايته ولم يفتح وكان أول من شرب من مائه من المسلمين هو أحد موالي الحكم، فقد اغترف بترسه بماء النهر، فشرب وناول الحكم فشرب وتوضأ وصلى ركعتين، وكان الحكم أول من فعل ذلك [10]. وقد قال عبد الله بن المبارك لرجل من أهل ((الصغانيات)): ((من

(1) فتوح البلدان صـ 408 ..
[2] تاريخ الطبري نقلاً عن خلافة معاوية للعقيلي صـ135.
[3] فتوح البلدان صـ409.
[4] طخارستان: ولاية واسعة كبيرة تشتمل على عدة بلاد.
[5] الغور: جبال وولاية بين هراة وغزة.
[6] الكامل في التاريخ (2/ 478).
[7] الأشل: جبل في ثغور خراسان.
[8] الكامل في التاريخ نقلاً عن قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر صـ118.
[9] ما وراء النهر: جيحون بخراسان فما كان في شرقه، يقال له: ما وراء النهر وما كان غربه فهو خراسان، وولاية خوارزم معجم البلدان (7/ 370) ,
[10] الكامل في التاريخ (2/ 478).
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست