responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 324
يروي، دقيقاً في أخباره، فقد اجتمعت فيه صفتان عظيمتان تتم إحداهما الأخرى، الأولى: سعة علمه وكثرة مروياته، والثانية: قوة ذاكرته وحسن ضبطه وهذا غاية ما يتمناه أولو العلم [1]، ويذكر لنا أبو الزعيزعة كاتب مروان ما يثبت اتقانه وحفظه فيقول: دعا مروان أبا هريرة فجعل يسأله، واجلسني خلف السرير، وجعلت أكتب عنه، حتى إذا كان رأس الحول، دعابه، فأقعده من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص ولا قدم ولا أخر [2]. ولم يكن أبو هريرة راوية للحديث فقط، بل كان من رؤوس العلم في زمانه، في القرآن والسنة والاجتهاد، فإن صحبته وملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتاحت له أن يتفقه في الدين، ويشاهد السنة العملية، عظيمها ودقيقها فتكونت عنده حصيلة كثيرة من الحديث الشريف كل ذلك هيأ أبو هريرة لأن يفتي المسلمين في دينهم نيفاً وعشرين سنة والصحابة كثيرون آنذاك [3].
ص ـ أصح الطرق عن أبي هريرة في الحديث عن رسول الله:
حكى عن ابن المديني أن من أصح الأسانيد إطلاقاً حماد بن يزيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة [4]، وأصح ما روي من الحديث عن أبي هريرة ما جاء عن:
ـ الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
ـ أبو الزناد عن الأعرج ـ عبد الرحمن بن هرمز ـ عن أبي هريرة.
ـ مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
ـ سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
ـ معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
ـ معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة [5].

* الرد على الشبه التي أثيرت حول أبي هريرة رضي الله عنه:
كتب بعض أهل الأهواء قديماً في الطعن في أبي هريرة وتابعهم في هذا العصر بعض المستشرقين أمثال (جولد تسهير) وشبرنجر) في الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه بالظلم والبهتان، وكتب عبد الحسين شرف الدين العاملي الشيعي كتاب تحت عنوان (أبو هريرة) وافترى فيه على أبي هريرة افتراءات يندي لها جبين العلم وتخز ضمير العلماء، وتجرح الحق، ولا تلتقي معه، حتى انتهى إلى تكفير أبي هريرة [6]، وقد استقى من هذا الكتاب أبو رية صاحب

[1] السنة قبل التدوين صـ427.
[2] سير أعلام النبلاء (2/ 598).
[3] السنة قبل التدوين صـ428.
[4] السنة قبل التدوين صـ434.
[5] السنة قبل التدوين صـ435.
[6] السنة قبل التدوين صـ437.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست