responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 288
فضالة على القضاء حتى مات في خلافة معاوية سنة 53 هـ وحضر معاوية جنازته وحمل بجانب السرير، وكان معاوية يستخلفه على دمشق عندما يخرج منها [1]، وقضى فضالة بدر الحد عندما أتاه رجل بسارق يحمل سرقته، فقال له فضالة: لعلك وجدتها، لعلك التقطتها، فقال له الرجل: إنّا لله وإنا إليه راجعون، إنه ليلقنه، قال: إي والله، أصلحك الله، وجدتها، فخلا سبيله، وأجاز الفقهاء تلقين المتهم في الحدود، كما فعل رسول الله صلى اله عليه وسلم مع ماعز [2].
ب ـ النعمان بن بشير بن سعد، أبو إدريس الأنصاري الخزرجي، الصحابي الذي ولي القضاء بالشام بعد فضالة وتوفي سنة 64 هـ قتلاً بقرب حمص [3].

2 ـ قضاة المدينة:
أـ أبو هريرة الصحابي المشهور رضي الله عنه: قضى بالمدينة، لما رواه وكيع عن نعيم قال: شهدت أبا هريرة يقضي .. وأمر بالتسوية بين الخصوم، ورفض حبس مدين معسر، وحكم على قاذف بثمانين جلدة، وكان أبو هريرة يسكن المدينة حتى توفي فيها سنة 59 هـ [4]، ولعله استقضى قبل عبد الله بن الحارث
ب ـ عبد الله بن الحارث بن نوفل، أبو عبد الله بن نوفل بن الحارث: وهو أول قاض في المدينة لواليها مروان بن الحكم في خلافة معاوية، وكان أول ما قضى حقاً على آل مروان، فزاده ذلك عند مروان بن الحكم خيراً، وكان يقضي باليمين مع الشاهد، وتوفي سنة 84 هـ، وكان من صلحاء المسلمين وفقهائهم [5].
جـ ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (94 هـ ت) وهو من كبار التابعين، وكان يزعم عن نفسه أنه أفقه الناس، واستعمله سعيد بن العاص والي معاوية على قضاء المدينة، وكان يستحلف صاحب الحق مع الشاهد الواحد [6].
س ـ مصعب بن عبد الرحمن بن عوف (64 هـ) توفي استقضاه مروان بن الحكم سنة 53 هـ أو 54 هـ وضمَّ إليه الشُرط مع القضاء، وكان شديداً صلباً في ولايته، ولما ولي الشُرط أخذ الناس بالشدة في جرائم القتل التي انتشرت في المدينة [7]، ولما مات معاوية واستخلف يزيد استعمل

[1] أخبار القضاة (3/ 199، 201) تاريخ القضاء في الإسلام صـ198.
[2] تاريخ القضاء في الإسلام صـ199.
[3] المصدر نفسه صـ199.
[4] المصدر نفسه صـ200، أخبار القضاة (1/ 110) (1/ 114).
[5] تاريخ القضاء في الإسلام صـ201.
[6] أخبار القضاء (1/ 116)، تاريخ القضاء في الإسلام صـ201.
[7] أخبار القضاء (1/ 118)، تاريخ القضاء في الإسلام صـ201.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست