responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 256
ـ فرض الخراج على أرض مستثناة منه بنص عقود الصلح [1]، فقد حدث ذلك في عهد يزيد بن معاوية (60 ـ 64) حيث فرض الخراج على أرض السامرة [2]، بالأردن وفلسطين.
ـ استخدام العنف في تحصيل الخراج، في بعض الأقاليم ـ باستثناء عهد عمر بن عبد العزيز، حيث استخدمت الشدة في تحصيل الإيرادات بأنواعها [3].
ـ تحميل نفقات جباية الخراج على الممول، ومن تلك النفقات قيمة الورق الذي يكتب عليه مقادير الخراج، قيمة إيجار المستودعات التي يتم تخزين حصيلة الخراج العينية فيها، أجرة الجابي الذي يقوم بالجباية وبقية نفقات تحصيل الخراج [4]، وقد حدث ذلك خاصة في إقليم العراق وكان قبل عهد عمر بن عبد العزيز، فلما ولي الخلافة أبطلها ثم عادت بعد موته [5]، وكان للخراج في عهد الدولة الأموية ديوان خاص به، يسمى ديوان الخراج: وهو الذي يتولى النظر في جباية ضريبة الخراج، ويقوم بجمعها وتسجيلها، ووضع تقديرات لها، لأنها أعظم واردات الدولة [6]، وكان الأمويون قد فصلوا بين الولاية والجباية وعينوا مسؤولين عنها لكي يحصروا المسؤولية، وقد ذكرت المصادر قائمة بأسماء الذين أسندت إليهم مهمة الجباية والإشراف على أعمال الديوان، فمعاوية رضي الله عنه عين على خراج دمشق ـ سرجون بن منصور [7]، وعلى خراج فلسطين: سليمان المشجعي [8]، وعلى خراج حمص بن أثال النصراني [9]، وفي خلافة يزيد بن معاوية استمر على الديوان: سرجون بن منصور، كما بقي عليه طوال حكم معاوية الثاني، ومروان بن الحكم، وعبد الملك، حتى عزله ([10]
وقد أولى معاوية رضي الله عنه ولاته في الأقاليم الأرض ومن عليها عناية متزايدة فاستصلح البطائح وهي أرض واسعة مغمورة بالمياه، بقطع القصب وعلب الماء بالمسنيات مما أدّى إلى عمارة البلاد وزيادة الوارد العام بمقدار خمسة آلاف ألف درهم وراعى معاوية حالة السكان وسعى لتطمينهم والتخفيف عن كاهلهم بمجموعة من الإجراءات يتعلق بعضها بضريبة الخراج ذاتها، وبعضها

[1] فتوح البلدان صـ162، 163.
[2] السامرة: قوم من اليهود وهم صنفان: الدستان والكوشان، التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ78.
[3] الخراج لأبي يوسف صـ269، 270.
[4] المصدر نفسه صـ186، 187، التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ78.
[5] الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي صـ456.
[6] إدارة بلاد الشام في العهدين الراشدي والأموي صـ177.
[7] الجهشياري صـ24.
[8] الجهشياري صـ 26، إدارة بلاد الشام صـ178.
[9] تاريخ اليعقوبي (2/ 223).
[10] إدارة بلاد الشام في العهد الراشدي والأموي صـ178 ..
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست