responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 252
[2] ـ ما قال رجل من بني تيم الله بن ثعلبةعندما انتصر مرداس أبو بلال بن أدية من بني ربيعة وكان في اربعين رجلاً على جيش لعبيد الله بن زياد حيث قال:
أألفا مؤمن منكم زعمتم ... ويقتلهم بآسَكَ [1] أربعونا
كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ... ولكنّ الخوارج مؤمنونا
هي الفئة القليلة قد علمتم ... على الفئة الكثيرة ينصرونا (2)
وفي رواية أخرى نسبت قصيدة إلى عيس بن فاتك قال فيها:
فلما أصبحوا صلوا وقاموا ... إلى الجُرْد العِتاق مسوَّمينا (3)
فلما استجمعوا حملوا عليهم ... فظل ذوو الجعائل يقتلونا (4)
بقية يومهم حتى أتاهم ... سوادُ الليل فيه يراوغونا
يقول بصيرهم لما أتاهم ... بأن القوم ولوا هاربينا
أألفاً مؤمن فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك أربعونا (5)

المبحث الخامس: النظام المالي في عهد معاوية رضي الله عنه:
أولا: مصادر دخل الدولة:
1 ـ الزكاة: وهي أهم مكونات النظام المالي الإسلامي وذلك لكونها ثابتة بالكتابة والسنة, إذ يقول عنها سبحانه: ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" (البينة, اية [5]) , كما أجمع المسلمون على وجوبها باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة, ومن ذلك اتفاق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال ما نعيها في عهد أبي بكر الصديق [6] , وقد أسند إلى السلطان مهمة تحصيلها وإنفاقها, فقد كان رسول الله يجمعها

[1] آسك: بلد في نواحي الأهواز: معجم البلدان (1/ 53).
[2] تاريخ الطبري (6/ 232,231).
(3) الجرد العتاق: الخيل الجياد الكريمة: مسومين: معلمين.
(4) ذوو الجعائل: جنود بني أمية المأجورون.
[5] أدب السياسة في العصر الأموي ص 220 تفلا عن تهذيب الكامل (1/ 105).
[6] المغني والشرح الكبير (2/ 434) , التطور الاقتصادي في العصر الأموي ص 64.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست