responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 243
يبرح الحسن من الكوفة حتى نزل النخيلة، فقالت الحرورية [1]، الخمسمائة التي كانت اعتزلت بشهرزور مع فروة ابن نوفل الأشجعي: قد جاء الآن مالا شك فيه، فسيروا إلى معاوية فجاهدوه، فأقبلوا وعليهم فروة بن نوفل حتى دخلوا الكوفة، فأرسل إليهم معاوية خيلاً من خيل أهل الشام، فكشفوا أهل الشام، فقال معاوية لأهل الكوفة: لا أمان لكم والله عندي حتى تكفوا بوائقكم، فخرج أهل الكوفة إلى الخوارج فقاتلوهم، فقالت لهم الخوارج: ويلكم ما تبغون منا، أليس معاوية عدونا وعدوكم، دعونا حتى نقاتله، وإن أصبناه كنا قد كفيناكم عدوكم، وإن أصابنا كنتم كفيتمونا، قالوا: لا والله حتى نقاتلكم، فقالوا: رحم الله إخواننا من أهل النهر [2]، هم كانوا أعلم بكم يا أهل الكوفة، وأخذت أشجع صاحبهم فروة بن نوفل ـ وكان سيد القوم ـ واستعملوا عليهم عبد الله بن أبي الحر [3] ـ رجلاً من طيء ـ فقاتلوهم فقتلوا [4]. وفروة بن نوفل الأشجعي هو القائل قبيل معركة النهروان: والله ما أدري على أي شيء نقاتل علياً، لا أرى إلا أن انصرف حتى تنفذ لي بصيرتي في قتاله أو أتباعه، وانصرف في خمسمائة فارس [5].
وذكر ابن حجر رواية هامة تبين موقف معاوية رضي الله عنه من الخوارج بعد توليه الخلافة، وفيما يلي نص رواية ابن حجر: ... فرجع الناس فبايعوا معاوية ولم يكن لمعاوية هَمُّ إلا الذين بالنهروان [6]، فجعلوا يتساقطون عليه فيبايعونه، حتى بقي منهم ثلاثمائة أو نيف [7]، وهم أصحاب النخيلة [8].

2 ـ حركة المستورد بن عُلَّفة التميمي: [9] تحدث الطبري في تاريخه عن حركة المستورد بن عُلَّفة التميمي بإسهاب وتفصيل بعكس أكثر المصادر التي تناولت هذا الحدث، حيث تحدث خليفة [10] بن خياط عن هذه الحركة باختصار شديد، وقد أطال الطبري الحديث عن حركة المستور بن عُلَّفة التيمي، ولعل ذلك

[1] الحرورية: هم الخوارج، وحروراء قرية بظاهر الكوفة نزل فيها الخوارج الذين خالفوا عليا رضي الله عنه، فنسبوا إليها معجم البلدان (2/ 245).
[2] تاريخ الطبري: (6/ 81).
[3] كان ممن اعتزل قتل علي يوم النهروان أنساب الأشراف (4/ 164).
[4] تاريخ (4/ 164).
[5] مرويات خلافة معاوية صـ182 نقلاً عن تاريخ الطبري.
[6] أي الخوارج.
[7] النيف: من واحد إلى ثلاثة، القاموس المحيط صـ111.
[8] سمو بذلك لأنهم قتلوا في النخيلة، معجم البلدان (2/ 185)
[9] تاريخ الطبري (6/ 87 إلى 92).
[10] مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري صـ189.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست