responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 235
15 ـ اهتمام معاوية بالمساجد والعيون:
اهتم معاوية بن أبي سفيان بالمسجد الحرام وأمر بتوسعته وأجرى له القناديل والزيت من بيت المال وأضاء المصابيح فيه لأهل الطواف، واهتم بالمسجد الأقصى، وقام مسلمة بن مخلد أمير مصر من قبل معاوية بالزيادة في المسجد الجامع بالفُسطاط عام 53 هـ وطلا جدرانه بالجص وزخرف بنيانه وبنى له أربع منارات شامخة وفرشه بالحصير. وأخذ أهل مصر ببيان المنارات للمساجد، وأمر المؤذنين أن يكون أذانهم في الليل في وقت واحد [1]، ووسع المغيرة بن شعبة المسجد الجامع بالكوفة، ثم قام زياد بن أبيه فبناه وزاد فيه وأحكمه وفرشه بالحصى، وكان يقول: أنفقت على كل أسطوانة من أساطين مسجد الكوفة ثماني عشرة مئة درهم واتخذ فيه مقصورة جدّدها خالد بن عبد الله القسري في اثناء ولايته على العراق، ثم قام عبيد الله بن زياد وزاد في المسجد الجامع وفرشه بالحصى [2]، وزاد زياد بن أبيه في المسجد بالبصرة زيادة كبيرة، وبناه، بالآجر والجص واستعمل الأساطين في البناء، وسقفه بالساج وبنى منارته بالحجارة، وبنى في البصرة المساجد الكثيرة، ثم قام عبيد الله بن زياد فزاد في المسجد الجامع [3]، واهتم معاوية بالمرافق العامة في الدولة الإسلامية، وحرص على توفير مياه الشرب في المدينة، وأجرى في الحرم المكي عيوناً [4] وأنشأ آبار المياه على الطرقات، فربط بين أجزاء مملكته ربطاً محكماً [5].

16 ـ سباق الخيل في عهد معاوية رضي الله عنه:
ويعد معاوية رضي الله عنه من أوائل الخلفاء الذين أرسوا تقاليد سباقات الخيل في تاريخنا الإسلامي حيث كان يقيم سباق الخيل في دمشق، حيث يشترك فيه فرسان من جميع أطراف الدولة، وكان هؤلاء يدخلون الحلبة وهم يقولون الشعر في الفخر بأنفسهم وخيلهم، وعند انتهاء السابق كان الخليفة يقدم جوائز ثمينة للفائزين [6].

17 ـ اطعام الحجاج والصائمين:
جعل أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه دار المراجل بمكة، والتي كان يطبخ فيها طعام الحجاج وطعام الصائمين من الفقراء في شهر رمضان المبارك [7] وقفاً في سبيل الله.

[1] دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين صـ347.
[2] المصدر صـ347، فتوح البلدان صـ399 ـ 340.
[3] فتوح البلدان صـ426، 427، دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين صـ348.
[4] أخبار مكة (2/ 227) الأزرفي، دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين صـ341.
[5] الخلافة الأموية، عبد المنعم الهاشمي صـ25.
[6] التربية والثقافة العربية الإسلامية في الشام والجزيرة خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة بالاستناد إلى مخطوط تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر صـ94، الرفق بالحيوان د. سلامة الهرفي صـ49.
[7] التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ26.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست