responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 183
15 - القاضي بن العربي المالكي: رحمه الله: تحدث ابن العربيِّ عن الخصال التي اجتمعت في معاوية رضي الله عنه, فذكر منها: ... قيامه بحماية البيضة, وسدِّ الثغور, وإصلاح الجند, والظهور على العدوِّ, وسياسة الخلق [1] , وقال في موضع آخر من كتابه العواصم من القواصم: فعمر ولاه, وجمع له الشَّامات كلّها, وأقرَّه عثمان, بل إنَّما ولاه أبو بكر الصَّديق, لأنَّه ولي أخاه يزيد, واستخلفه يزيد, فأقرّه عمر, فتعلَّق عثمان بعمر وأقرَّه فانظر إلى هذه السِّلسلة ما أوثق عُراها [2]. وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استكتبه ... , ثمَّ صالحه وأقرَّ له بالخلافة الحسن بن عليِّ سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم [3].
16 - يقول ابن تيمية - رحمه الله -:واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة, فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة وهو أول الملوك, كان ملكه ملكا ورحمة [4] وقال: فلم يكن من ملوك المسلمين خيراً منهم في زمان معاوية [5] إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده أما إذا نسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل, وذكر ابن تيمية قول الأعمش عندما ذكر عنده عمر بن العزيز فقال: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: في حلمه, قال لا والله في عدله.
17 - وقال الذهبي - رحمه الله -:أمير المؤمنين, ملك الإسلام [6] وقال ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم وما هو ببريء من الهَنَات, والله يعفو عنه [7] وحسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم - هو ثغر- فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه ... فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه [8].
18 - وقال ابن كثير رحمه الله -:وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين ... فلم يزل مستقلا بالأمر في هذه السنة التي كانت فيها وفاته, والجهاد في بلاد العدو قائم, وكلمة الله عاليه, والغنائم تَرِد إليه

[1] العواصم من القواصم ص 210, 211.
[2] المصدر نفسه ص 82.
[3] عثمان بن عفان للصَّلاَّبي ص 300, المدينة المنورة فجر الإسلام (2/ 216).
[4] الفتاوى (4/ 478).
[5] منهاج السنة (6/ 232) (3/ 185).
[6] سير أعلام النبلاء (3/ 120).
[7] المصدر نفسه (3/ 159).
[8] سير أعلام النبلاء (3/ 132 - 133).
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست