responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
عشر: الخلفاء الأربعة وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن أرقم، وأبي بن كعب، وثابت بن قيس بن شماس، وخالد بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن الربيع الأسلمي، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وكان معاوية وزيد ألزمهم لذلك وأخصهم به ([1]
كما أن الفقهاء يعتمدون على اجتهاده ويذكرون مذهبه كسائر الصحابة، كقولهم: ذهب معاذ بن جبل، ومعاوية وسعيد بن المسيب إلى أن المسلم يرث الكافر وقولهم: روى [2] استلام الركنين اليمانيين عن الحسن أو الحسين وصح عن معاوية. وقال أبو الدراء الصحابي لأهل الشام: ما رأيت أحد أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من إمامكم هذا ـ يعني معاوية [3] وكان رضي الله عنه حريصاً على تعليم الناس العلم، فعن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على المنبر أذن المؤذن قال: الله أكبر الله أكبر، قال معاوية: الله أكبر الله أكبر. قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال معاوية: وأنا فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقال معاوية: وأنا. فلما قضي التأذين قال: يا أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المجلس ـ حين أذن المؤذن ـ يقول ما سمعتم مني من مقالتي [4]، وكان رضي الله عنه يحث الناس على الفقه في الدين ويروي لهم الأحاديث الدالة على أهمية التفقه في الدين، فعن الزهري قال أخبرني حميد قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة. أو حتى يأتي أمر الله ([5]
وكان رضي الله عنه يكاتب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ليتعلم منهم ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: كتب معاوية إلى المغيرة: أكتب إلي ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة، فأملى علي المغيرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وقال ابن جريج أخبرني عدة أن وراداً أخبره بهذا. ثم وفدت بعد إلى معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك القول [6]، وكان رضي الله عنه حريصاً على اتباع السنة النبوية، فعن سعيد بن المسيب، وعن حمد بن عبد الرحمن بن عوف: أن معاوية لما قدم المدينة في آخره مقدمه قدمها، قال على منبر رسول الله صلى: أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم ـ يوم عاشوراء ـ يقول: من شاء منكم أن يصومه فليصمه وفي رواية: وإني صائم، فصام الناس [7]، قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينهي عن مثل هذا. وأخرج قصة من شعر من كمه،

[1] المصدر نفسه صـ 41 ..
[2] المصدر نفسه صـ 57.
[3] منهاج السنة (3/ 185).
[4] فتح الباري (2/ 462).
[5] فتح الباري (13/ 306) ..
[6] فتح الباري (11/ 521).
[7] فتح الباري (4/ 287)
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست