responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 485
إن المجاهد الكبير نجم الدين أربكان شق طريقه بصعوبة في محاربته للعلمانية بالحجة والبرهان ولقد عبر عن آرائه بصراحة خلال مباحثاته مع ضياء الحق حاكم باكستان سابقاً - رحمه الله - مؤكداً أن دخول الإسلام في كافة جوانب الحياة هو الشرط الوحيد لقيام دولة إسلامية، وفي هذا المجال قال نجم الدين أربكان: " قبل كل شيء يجب أن تكون الدولة إسلامية، إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الدين الإسلامي في خطر" [1].
إن حزب السلامة الوطني لم يحاول أن يتخذ موقف الهجوم المباشر على الديمقراطية في انتخابات عام 1973م، إلا أنهم عبروا عن مشاعرهم الحقيقية عن ذلك في عام 1980م، حيث بدأوا ينتقدون الديمقراطية مؤكدين أنها تتعارض مع مبادئ الإسلام [2].
وفي هذا المجال أكد حزب السلامة أن " الديمقراطية مؤامرة غربية لقيادة الجهلة بموجب الأساليب الغربية والمسيحية. إنه انتصار للمسيحية ضد الإسلام، لذلك يجب تطبيق القوانين الإلهية إذ لايمكن للإنسان تشريع قوانين يمكن تطبيقها" [3].
وبالإمكان تلخيص وجهة نظر حزب السلامة الوطني عن الرأسمالية والاشتراكية، في مقالة لنجيب فاضل جاء فيها:
" نحن نقسم طريق الخلاص إلى مجموعتين: الأولى هي طريقة الإسلام في الخلاص، والثانية يمكن تصنيفها كنظم وراثية والتي لاتوصل إلى الخلاص. إن المجموعة الثانية لاتعتمد على التعاليم الإلهية وتناقض نفسها باعتمادها على قوانين من صنع الإنسان مثل الشيوعية والرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية. لقد تم التأكيد أيضاً على أن الله قد أمرنا أن نحكم طبقاً لتعاليم القرآن الكريم، وليس حسب آرائنا الخاصة. إذا حكم الناس حب نظام التصويت، فإنهم لن يكونوا بحاجة إلى كلام الله. في المجتمعات التي تحل فيها كل القضايا وفق لنظام التصويت، لاينتشر الإسلام [4].
أما فيما يتعلق بموقف الحزب من الولايات المتحدة، فقد عارض الحزب الوجود الأمريكي في الأراضي التركية، كما عارض استخدام الولايات المتحدة الأراضي التركية في استخدامها ضد دول منطقة الشرق الأوسط. ونتيجة لهذا فقد انتقد الحزب حكومة ديمريل في أواخر عام 1979م بسبب زيادة النشاط العسكري الأمريكي في تركيا، حيث قدم استجواباً إلى

[1] انظر: الحركة الاسلامية الحديثة، ص132.
[2] المصدر السابق نفسه، ص135.
[3] المصدر السابق نفسه، ص135.
[4] انظر: الحركات الاسلامية الحديثة في تركيا، د. النعيمي، ص135.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست