responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 478
(إنني لأعجب كيف يتهم أناس يتبادلون فيما بينهم تحية القرآن وبيانه ومعجزاته باتباعهم للسياسة والجمعيات السرية، على حين يحق للمارقين الافتراء على القرآن وحقائقه في وقاحة وإصرار، ثم يعد ذلك أمراً مقدساً لأنه حرية. أما نور القرآن الذي يأبى إلا أن يشع في أفئدة ملايين المسلمين المرتبطين بدستوره، فهو خطورة ينهال عليها جميع ألفاظ الشر والخبث والسياسة ...
أسمعوا يامن بعتم دينكم بدنياكم وتنكستم في الكفر المطلق: إنني أقول بمنتهى ما أعطاني الله من قوة إفعلوا مايمكنكم فعله فغاية مانتمناه أن نجعل رؤسنا فداءً لأصغر حقيقة من حقائق الاسلام .... ) [1].
فأعيد الى منفاه وبقي حتى عام 1367هـ حين بدأت الحكومة تضطر للاستجابة لمطالب الشعب المسلم بخصوص النشاط الديني [2].
لقد تجلت سياسة أتاتورك العلمانية في برنامج حزبه (حزب الشعب الجمهوري) لعام 1349هـ مرة وعام 1355هـ مرة ثانية والتي نص عليها الدستور التركي وهي المبادئ الستة التي رسمت بشكل ستة أسهم على علم الحزب وهي: القومية، الجمهورية، الشعبية، العلمانية، الثورة، سلطة الدولة) [3].
توفي أتاتورك عام 1356هـ بعد أن حقق علمانية تركيا رغم أنف المسلمين. لقد أصيب مصطفى كمال بمرض قبل وفاته بسنين بمرض عضال في الكلية لم تعرف كنهته. وكان يتعرض لآلام مبرحة مزمنة لاتطاق، كانت السبب في إدمانه على شرب الخمر مما أدى الى إصابته بتليف الكبد والتهاب في أعصابه الطرفيه وتعرضه لحالات من الكآبة والانطواء -وقد تدهور في المستويات العليا للمخ- لذلك كان هذا الديكتاتور مثلاً فريد في القسوة والتنكيل والأنانية المدمرة [4].

[1] انظر: حاضر العالم الاسلامي (1/ 122).
[2] المصدر السابق نفسه (1/ 122).
[3] المصدر السابق نفسه (1/ 116).
[4] انظر: المسألة الشرقية، محمد ثابت الشاذلي، ص242.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست