responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 473
عادت أغاني العرس رَجْعَ نواح
ونُعيتِ بين معالم الأفراح
كُفِنتِ في ليلِ الزِفاف بثوبه
ودُفنتِ عند تَبَلُج الإصباحِ
ضَجَتْ عليك مآذن ومنابر
وبكيت عليك ممالكُ ونواحِ
الهندُ والهة، ومصر حزينة
تبكي عليك بمدمع سحاحِ
والشام تسأل، والعراق وفارسٌ
أمَحا من الأرض الخلافة ماحِ
ياللرجال لحُرةٍ مؤودة
قُتِلتْ بغير جريرة وَجُناحِ
ثم انبرى شوقي بوجه التقريع والنقد الشديد الى اتاتورك الذي يريد بجرة قلم وبالحديد والنار أن ينقل الاتراك رغم أنوفهم من آسيا الى أوروبا، ومن جذورهم العميقة في الشرق الى الانتظار على أبواب الغرب:
بَكتِ الصلاة وتلك فِتنةُ عابثٍ
بالشرع عربيدِ القضاء وَقاحِ
أفتى خُزَعبلةٍ وقال ضلالة
وأتى بكفر في البلاد بُواحِ
إن الذين جرى عليهم فِقْهُهُ
خُلقِوا لفِقِهِ كتبية وسِلاحِ
نَقَل الشرائعَ والعقائد والقُرى
والناسَ نَقْلَ كتائب في الساحِ
تركته كالشبح المؤلة أمه
لم تَسْلُ بَعْدُ عبادة الأشباحِ
غرته طاعات الجموع ودولة
وَجَد السواد لها هوى المرتاح (1)
ولم يترك شوقي أن يبين سبب ظهور هؤلاء المتسلطين الى جهل الشعوب واستسلامها للطغاة المستبدين فقال:
مجدُ الأمور زواله في زَلةٍ
لا ترْج لا سمك بالأمور خلوداً
خلعته دون المسلمين عِصابةُ
لم يجعلوا للمسلمين وجوداً
يقضون ذلك عن سواد غافل
خُلِقَ السواد مضَلَلا ومَسْودا

(1) انظر: التاريخ العثماني في شعر أحمد شوقي، ص112.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست