responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 452
وعلى رأسهم نامق كمال وعلي سعاوي. وكان من أشهر تلك الشخصيات تأثيراً على الساحة الأوروبية نامق كمال الذي تثقف ثقافة إسلامية، وكما تأثر بفلاسفة الثورة الفرنسية، مثل (روسو). وله حياة أدبية واسعة وكتابات امتدت عبر ربع قرن عبر عن أفكاره من خلال الشعر، والإعلام، والكتابة والتاريخ وكانت كتاباته تسعى للاجابة عن ثلاثة أسئلة هي:
1 - ماهي أسباب انحطاط الدولة العثمانية؟
2 - ماهي الطرق التي يمكن بها أن نوقف هذا الانحطاط؟
3 - ماهي الإصلاحات اللازم عملها في هذا السبيل؟
كما يمكن ادراج إجابات نامق كمال في ثلاث نقاط رئيسية هي:
1 - أسباب انحطاط الدولة العثمانية، أسباب اقتصادية، سياسية.
2 - التربية، وهي الطريق التي يمكن أن يوقف بها هذا الانحطاط.
3 - الإصلاح الرئيسي الواجب عمله، هو: البدء بإقامة نظام دولة مركزية دستورية.
وكان نامق كمال -يرى أن حركة التنظيمات العثمانية، استبدلت بسلطة السلاطين سلطة الباب العالي، أي الصدور العظام الوزراء. لذلك فإن النظام الذي جاءت به التنظيمات، نظام أقل من النظام العثماني القديم. لذلك لم تستطع التنظيمات أن تحقق نهضة اقتصادية في الدولة. وفتحت هذ التنظيمات الباب على مصراعيه لتدخل الدول الأوروبية في الشؤون العثمانية الداخلية.
وقد قال نامق كمال بفكرة الحقوق الطبيعية التي هي الأساس الفلسفي للحضارة الغربية المعاصرة، وقدم نامق كمال- مشروعاً للدستور العثماني، الى مدحت باشا وكان متأثراً بالدستور الفرنسي (دستور نابليون الثالث عام 1852م). ورأى نامق كمال أن هذا هو المناسب تماماً لظروف الدولة العثمانية في ذلك الوقت وكان نامق كمال صديقاً لمدحت باشا ولذلك تأثر بقرار السلطان عبد الحميد في عزله وقد تحدث السلطان عبد الحميد عن نامق كمال في مذكراته: (كان كمال بك أكثر من لفت انتباهي من بين عدة أشخاص أطلقوا على أنفسهم "العثمانيون الجدد". كان إنساناً مضطرباً جداً. لاتتوافق حياته العائلية مع حياته الخاصة، ولاتتوافق حياته القلمية مع حياته الفكرية.

اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست