responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 427
يقول هذا البيان: (إن بعض النساء العثمانيات اللائي يخرجن الى الشوارع في الأوقات الأخيرة، يرتدين ملابس مخالفة للشرع. وإن السلطان قد ابلغ الحكومة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. كما أبلغ السلطان الحكومة ايضاً بضرورة عودة النساء الى ارتداء الحجاب الشرعي الكامل بالنقاب إذا خرجن الى الشوارع). وبناءً على هذا فقد اجتمع مجلس الوزراء واتخذ القرارات التالية:
((تعطى مهلة شهر واحد يمنع بعده سير النساء في الشوارع إلا إذا ارتدين الحجاب الاسلامي القديم. وينبغي أن يكون هذا الحجاب خالياً من كل زينة ومن كل تطريز.
(يُلغى ارتداء النساء النقاب المصنوع من القماش الخفيف أو الشفاف. وبالتالي ضرورة العودة الى النقاب الشرعي الذي لايبين خطوط الوجه.
(على الشرطة -بعد مضي شهر على نشر هذا البيان- ضمان تطبيق ماجاء فيه من قرارات بشكل حاسم، وعلى قوات الضبطية التعاون مع الشرطة في هذا.
(صدّق السلطان على هذا البيان بقراراته الحكومية.
(ينشر هذا البيان في الصحف ويعلق في الشوارع) [1].
وفي اليوم التالي لنشر هذا البيان، أي في 4 أكتوبر قالت جريدة (وَقِتْ) الصادرة في استانبول: (إن المجتمع العثماني عموماً يصوِّب هذا القرار ويراه نافعاً) [2].
وكان السلطان عبد الحميد يرى: (أن المرأة لا تتساوى مع الرجل من حيث القوامة) ويقول: (مادام القرآن يقول بهذا، فالمسألة منتهية ولا داعي للتحدث عن مساواة المرأة بالرجل).
ويرى: (إن فكرة هذه المساواة إنما جاءت من الغرب) [3].
كما كان يدافع عن تعدد الزوجات، في وقت كان الإعلام العثماني يثير هذه القضية معترضاً عليها. ويقول السلطان: (لماذا يعترض بعض المثقفين على هذا الأمر، ولماذا لايعترضون على وجوده في أماكن أخرى غير الدولة العثمانية، في بعض أماكن أوروبا وأمريكا؟) ويؤكد السلطان: إن مبدأ تعدد الزوجات مباح في الاسلام فماذا يعني

[1] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص100.
[2] انظر: موسوعة أتاتورك (1/ 59،60).
[3] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص100.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست