responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
السلطان عبد الحميد وعن العثمانيين عموماً. وبلنت هذا سياسي إنكليز ي يعمل في وزارة الخارجية الانكليزية، ومؤلف كتاب "مستقبل الاسلام" ودعا فيه صراحة الى العمل على نزع الخلافة من العثمانيين، وتقليدها للعرب وقد رد مصطفى كامل باشا زعيم الحركة الوطنية في مصر على "بلنت" في كتاب مصطفى كامل باشا المشهور (المسألة الشرقية) قائلاً: (وبالجملة فإن حضرة مؤلف كتاب مستقبل الاسلام يرى -وماهو إلا مترجم عن آمال بني جنسه- أن الأليق بالاسلام أن ينصب أنكلترا دولة له بل إن الخليفة يجب أن يكون إنكليزياً) [1].
4. رغم الأطماع الروسية والحروب الروسية، ضد الدولة العثمانية واقتطاع الروس لأجزاء من الأراضي العثمانية، فقد كان موقف السيد جمال الدين الأفغاني من مبدأ التوسع الروسي غريباً على مفهوم الجامعة الاسلامية، لأنه يعترف بما للروس من مصالح حيوية وإستراتيجية في الهند، تدفعهم لاحتلالها. وأن ليس لدى الافغاني اعتراض على هذا الاحتلال إذا حدث، بل ينصح الروس باتباع أسلم السبل وأسهلها لتنفيذه، وذلك بأن يستعينوا بدولة فارس، وبلاد الأفغان، لفتح أبواب الهند، شريطة أن تسهمهما في الغنيمة وتشركهما في المنفعة.
5. الخلاف العقدي الذي ظهر بين العلماء في استانبول وبين جمال الدين الأفغاني وظهور كتاب الشيخ (خليل فوزي الفيليباوي) المعنون (السيوف القواطع) للرد على عقيدة الأفغاني وسكوت الأفغاني عن هذا، وعدم دفاعه عن نفسه. والكتاب باللغة العربية، ومترجم وقتها الى اللغة التركية.
مالَ السلطان عبد الحميد، الى تركيز كل السلطات في يده بعد أن ذاق الأمرين من وزرائه وضباط جيشه وصدروه العظام المتأثرين بالفكر الغربي، والذين هدفوا الى إقامة ديمقراطية أوروبية، تضم مجلساً منتخباً يمثل كل شعوب الدولة العثمانية، ومعارضة السلطان عبد الحميد لهذا بحجة أن عدد النواب المسلمين سيكون حوالي نصف العدد الكلي للبرلمان. في حين أن جمال الدين الأفغاني يميل الى الديمقراطية، وعدم تركيز السلطات في يد شخص واحد بعينه، وميل الأفغاني الى الحرية في التعبير عن الرأي [2].

[1] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص183.
[2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص184.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست