اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 373
[3] - إن الدولة التي تمد نفوذها الى البلقان، تفرض سيطرتها على الشعوب البلقانية بعد تقلص سلطان العثمانيين على هذه المنطقة، وتصبح كذلك ذات مركز ممتاز يمكنها من الاستيلاء على القسطنطينية نفسها، ويهدد باختلال التوازن الدولي في أوروبا [1].
وفي خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر، كانت سياسة الدول -باستثناء روسيا وفرنسا- تدور حول المحافظة على كيان الامبراطورية العثمانية لأسباب ناشئة من وجود العوامل التي ذكرناها.
وكانت بريطانيا في مقدمة الدول المتمسكة بمبدأ المحافظة على كيان الأمبراطورية العثمانية وقتئذ [2] وعندما بات ممكناً ملئ الفراغ الذي ينجم من تقلص النفوذ العثماني عن البلقان تخلت بريطانيا وسائر الدول عن مبدأ المحافظة على الدولة العثمانية وسعت الدول الأوروبية بالفعل لتصفية القسم الأكبر من هذه المسألة باستقلال دول البلقان. وكان من بين الدول البلقانية المستقلة حتى نهاية القرن التاسع عشر: اليونان، ورومانيا، وبلغاريا والصرب [3]. [1] انظر: الدولة العثمانية، د. عبد العزيزالشناوي (1/ 194 - 232). [2] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل ياغي، ص143. [3] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل ياغي، ص144.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 373