اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 318
غير الكنيسة المخصصة وتكون تحت صيانة سفير روسيا وتؤمن الصيانة الكاملة لها والحراسة التامة خوفاً من التدخل.
12. إعادة بعض المناطق للدولة العثمانية من روسيا بشروط منها العفو العام عن أهاليها وحرية النصارى منهم من كافة الوجوه وبناء كنائس جديدة ومنح امتيازات للرهبان وحرية الهجرة للأعيان وعدم التعرض لهم وإعفائهم من تكاليف الحرب والجزية.
13. يرد الروس جزائر البحر الأبيض المتوسط التي هي تحت حكمهم للدولة العثمانية التي يجب أن تعفو عن أهلها وتعفيهم من الرسوم السنوية وتمنحهم الحرية الدينية وترخص لمن يريد منهم ترك وطنهم.
كما ذكرت بنود اخرى تتعلق ببعض المناطق في القرم وبتدابير الانسحاب وإخلاء الافلاق والبوجاق والبغدان وبتسريح الأسرى وتعيين السفراء من أجل المصالحة وتعهدت الدولة العثمانية بتأدية خمسة عشر ألف كيساً لروسيا في مدة ثلاث سنين يدفع منها في كل سنة قسط وهو خمسة آلاف كيس [1].
وحين التمعن في هذه الشروط يمكن ملاحظة مايلي:
1. إنهاء السيطرة العثمانية على البحر الأسود وتهيئة الأسس الديبلوماسية المقبلة للتدخل الروسي في القضايا العثمانية الداخلية.
2. تمدد الحدود الروسية الى نهر بوغ الجنوبي واشتمالها آزوف وسهوب كرش ونيكال في النهاية الشرقية من شبه نهري الدينيبر وبوغ وسهوب وكينبورن.
3. أصبحت بلاد القرم مستقلة ورعاياها لا يلحقون الدولة العثمانية إلا دينياً فقط.
4. أصبح لروسيا حق بناء قناصل في أي مكان في الدولة العثمانية والملاحة الحرة في مياها.
5. سمحت المعاهدة للروس بالحصول على الامتيازات ضمن البلاد العثمانية تشمل الأرثوذكس في الأفلاق والبغدان وجزر بحر إيجة وبالتالي تحولت روسيا الى حماية الارثوذكس في أي مكان في الدولة العثمانية [2]. [1] انظر: العثمانيون والروس، ص84. [2] انظر: العثمانيون والروس، ص85.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 318