اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 305
وارتكبوا أنواع المظالم [1] وتغير الوزراء الصدور في مدته هذه سبع مرات خلال عام واحد وأربعة شهور، وكان الخلاف قد دب بين أمراء الأناصول وفرقة السباهية على استمرار الوزراء الصدور، حتى أن بعضهم لم يكمل شهراً واحداً. ونظراً لضعف السلطان وعجزه عن إدارة شؤون البلاد، تم عزله وتنصيب الأمير مراد الرابع ابن السلطان أحمد الأول [2].
ثالثاً: مراد الرابع (1032 - 1049هـ/1622 - 1639م):
تولى أمر السلطنة بعد عزل عمه مصطفى عام 1032هـ/1622م وهو أخو عثمان الثاني، ولصغر سنه فقد سيطر الانكشارية عليه. وكانت أحوال الدولة سيئة للغاية، فقام بإصلاح الأحوال الداخلية أولاً حتى تسنى له التفرغ للأحوال الخارجية ولذلك بدأ بالقضاء على طغاة العسكر الذي قتلوا أخاه السلطان عثمان [3] وأعدم جميع المتأسدين في استانبول وفي جميع أنحاء الدولة، وأسس تشيكلات قوية للمخابرات وثبت من خلالها اسماء جميع المستبدين في الدولة، وكان اذا صادف بلداً في اسفاره كان يدعوا مستبديها باسمهم ويعدمهم [4].
منع في عهده الخمر والتدخين وأعدم كل مرتد عن الاسلام [5]. الحرب مع الشيعة الصفوية:
اندلعت الحرب مع الشيعة الصفوية في العراق عام 1044هـ/1634م، فقاد السلطان مراد الجيوش بنفسه واتجه الى بغداد، وكان عباس شاه فارس قد استولى عليها وقتل واليها العثماني واذل أهل السنة بها وعمل بهم الأفاعيل، فحاصر مراد بغداد وهدم جزءاً كبيراً من اسوارها بالمدفعية ودخلها عام 1048هـ وقتل من جنود الشيعة عشرين ألفاً، ثم أقام بها مدة جدد عمارتها، وأصلح ماتهدم من أسوارها، وعين لها وزيراً، وكان هذا السلطان يباشر الحروب بنفسه، ويخالط جنوده، وينام أحياناً في الغزوات على حصانه [6]. [1] انظر: تاريخ الدولة العلية العثمانية، ص279. [2] انظر: الدولة العثمانية في التاريخ الاسلامي الحديث، ص107. [3] انظر: الدولة العثمانية في التاريخ الاسلامي الحديث، ص107. [4] انظر: السلاطين العثمانيون، ص63. [5] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، ص136. [6] انظر: السلاطين العثمانيون، ص63.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 305