responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 300
حاكماً أو أميراً أو خاناً أو موظفاً أو تابعاً للدولة كما تعفى جميع أموال تجارتهم التي يحضرونها معهم من ضرائب المال وليس لأي شخص مهما يحضرونها معهم من ضرائب المال وليس لأي شخص مهما بلغت مكانته أن يزاحمهم أو يكلفهم المشاق، وليس من حق رجال الدين مهما كانت طوائفهم التجرؤ على الإضرار بهم أو التحدث معهم بخصوص العقائد المذهبية) [1].
لقد جامل الشاه عباس الصفوي المسيحيين وشرب معهم الخمر احتفالاً بأعيادهم كما أنه سمح لهم بالتبشير بالمسيحية في داخل إيران، وأعطاهم امتيازات ببناء الكنائس المسيحية في كبرى المدن الإيرانية وهذه المعاملة للمسيحيين كانت نكاية في الدولة العثمانية السنية [2].
إن تاريخ الشيعة الأثنى عشرية طافح بالعداواة والبغضاء لأهل السنة ودولتهم الميمونة إينما كانوا وحيثما وجدوا ولايزال هذا العداء مستمراً رغم الشعارات السياسية الرّنانة التي يرفعها الروافض بين الحين والآخر.
رابعاً: الحركات الإنفصالية:
ظهرت إلى حيز الوجود في عصر السلطان أحمد الأول حركات داخلية تهدف إلى تقويض كيان الدولة وبنيانها مثل حركة " جان بولاد " الكردي، وحركة والي أنقرة " قلندر أوغلي "، وحركة فخر الدين الدرزي المعنى الثاني حفيد " فخر الدين المعنى الأول " الذي انضم إلى السلطان سليم الأول عندما دخل الشام عام (922هـ) [3].
وسبب تلك الحركات اضطرابات داخلية حتى هيّأ الله للدولة وزيراً محنكاً أكسبه تقدم السن مزيداً من الخبرات والتجارب فعين صدراً أعظم فكان عوناً للسلطان الفتى وانتصر على الثائرين وخاصة ثائر الأناضول قلندر أوغلي الذي كان قد عين والياً على أنقرة فقد نكلت به الدولة، وتمكن الصدر الأعظم قبوجي مراد باشا من تطهير الأناضول من أولئك الثائرين [4].

[1] انظر: الاسلام في آسيا، ص251.
[2] المصدر السابق نفسه، ص253.
[3] انظر: الدولة العثمانية، د. جمال، ص70.
[4] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، د. علي حسون، ص132.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست