responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 259
حيث ثورة الأراضي المنخفضة، فرصة مناسبة للتدخل في المغرب [1]، فأمدوا المولى عبد الملك بجيش قوامه خمسة آلاف مقاتل مسلحين بأحسن الأسلحة، ودخل المولى عبد الملك فاس بعد أن أحرز انتصاراً كبيراً على ابن أخيه المتوكل وعاد الجيش أدراجه الى الجزائر [2].
وقام عبد الملك بإصلاحات في دولته من أهمها:
1 - أمر بتجديد السفن، وبصنع المراكب الجديدة، فانتعشت بذلك الصناعة ... عامة.
2 - اهتم بالتجارة البحرية، وكان للأموال التي غنمها من حروبه على ... سواحل المغرب سبب في انتعاش ونمو الميزان الاقتصادي للدولة.
3 - أسس جيشاً نظامياً متطوراً واستفاد من خبرة الجندية العثمانية وتشبه ... بهم في التسليح والرتب.
4 - استطاع أن يبني علاقات متينة مع العثمانيين وجعل منهم حلفاء ... واصدقاء وإخوة مخلصين للمسلمين في المغرب.
5 - فرض احترامه على أهل عصره، حتى الأوروبيين، احترموه وأجلوه قال ... الشاعر الفرنسي أكبريبا دو بين المعاصر لأحداث هذه الفترة: (كان ... عبد المك جميل الوجه، بل أجمل قومه، وكان فكره نيراً بطبيعته، وكان ... يحسن اللغات الاسبانية والإيطالية والأرمنية والروسية، وكان شاعراً ... مجيداً في اللغة العربية، وباختصار، فإن معارفه لوكانت عند أمير من ... أمرائنا لقلنا إن هذه أكثر مما يلزم بالنسبة لنبيل، فأحرى لملك) [3].
6 - أهتم بتقوية مؤسسات الدولة ودواوينها وأجهزتها، واستطاع أن يشكل جهازاً شورياً للدولة اصبح على معرفة بأمور الدولة الداخلية، وأحوال السكان عامة، وعلى دراية بالسياسة الدولية وخاصة الدول التي لها علاقة بالسياسة المغربية وكان أخوه أبوالعباس أحمد المنصور بالله الملقب في كتب التاريخ بالذهبي ساعده الأيمن في كل شؤون الدولة) [4].

[1] انظر: المغرب في عهد الدولة السعدية، عبد الكريم كريم، ص97،99.
[2] انظر: بداية الحكم المغربي في السودان، ص94.
[3] وادي المخازن، ص37.
[4] المصدر السابق نفسه، ص39،40.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست