responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 238
المبحث السابع
سياسة صالح الرايس

عمل صالح رايس في سياسته الداخلية على تحقيق امرين:
1 - تحقيق الوحدة بصفة تامة مطلقة بين كل اجزاء الجزائر.
2 - ادخال بقية اجزاء الصحراء الجزائرية ضمن هذه الوحدة حتى يتفرغ للاندلس، اما سياسته الحربية الخارجية فقد كانت ترمي الى ثلاثة اهداف:
أولها: ابعاد الاسبان نهائياً عن اراضي الجزائر.
ثانيهما: وضع حد فاصل للمشاغبات والمفاجأت التي تقوم بها الدولة المغربية السعدية.
وثالثها: اعلان نفير الجهاد العام والسير براً وبحراً على رأس الجيوش الاسلامية الى بلاد الاندلس [1].
ابتدأ صالح رايس في مستهل ولايته بتحقيق الوحدة الداخلية، واستطاع ان يخضع الامارات المستقلة لنفوذ الدولة العثمانية واصبح وضع العثمانيين في الجزائر أقوى مما كان عليه ثم بدأ صالح رايس في مخططه نحو المغرب الأقصى واستفاد من الظروف التي تمر بها تلك الديار ووقف مع احد افراد اسرة بني وطاس الذي فقد أمله في وقوف الاسبان والبرتغاليين معه.
وتحركت القوات العثمانية للوقوف مع ابي حسون الوطاسي وحصلت اصطدامات عسكرية بين قوات محمد الشيخ والقوات العثمانية قرب بادس التي رسا بها الاسطول العثماني إلا أن الهزيمة لحقت بالقوات السعدية، مما أفسح المجال امام العثمانيين لكي يواصلوا زحفهم نحو الداخل، وقبل أن تنتهي سنة 963هـ/1553م، سقطت مدينة تازة في يد العثمانيين الذين اشتبكوا مع السعديين في معارك متواصلة اهمها بكدية المخالي في ساحة فاس، عند ذلك تقدمت القوات العثمانية ومعها ابوحسون نحو فاس التي دخلتها في 3 صفر سنة 964هـ/ 8 يناير 1554م [2].

[1] انظر: جهود العثمانيين، ص366.
[2] انظر: المغرب في عهد الدولة السعدية، ص80 - 81.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست