اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 204
4. الضرائب التي يدفعها الفرنسيون في الدولة العثمانية هي نفسها التي يدفها الرعايا الأتراك.
5. حق التمثيل القنصلي، مع حصانة قنصلية ولأقاربه وللعاملين معه.
6. من حق القنصل الفرنسي النظر في القضايا المدنية والجنائية التي يكون أطرافها من رعايا ملك فرنسا، وان يحكم في هذه القضايا وإنما للقنصل الحق في الاستعانة بالسلطات المحلية لتنفيذ أحكامه.
7. في القضايا المختلفة التي يكون أحد أطرافها رعية من رعايا السلطان العثماني، لا يستدعي ولا يستجوب رعية الملك الفرنسي ولا يحاكم إلا بحضور ترجمان القنصلية الفرنسية.
8. افادات رعية الملك في القضايا مقبولة ويؤخذ بها عند اصدار الحكم.
9. حرية العبادة لرعايا الملك.
10. منع استعباد رعية الملك.
وكان من نتائج هذه المعاهدة زيادة التعاون بين الأسطولين الفرنسي والعثماني وشن الاسطول العثماني هجمات قوية على شواطئ مملكة نابولي التي كانت تابعة لـ"شارل كنت" وفي عام 1543م تجمعت وحدات الاسطولين العثماني والفرنسي وهاجمت نسير التابعة لدوق سافوي حليف شارل كنت [1].
واستفادت فرنسا من تقاربها مع الدولة العثمانية عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واتخذت من المعاهدة السابقة وسيلة لفتح أبواب التجارة مع المشرق دون الخضوع للاحتكار التجاري الذي فرضته البرتغال بعد اكتشافها طريق رأس الرجاء الصالح، كما حصلت بموجبها على الحق الكامل في الحماية تحت علمها رعيا الدول الغربية الاخرى، مما جعل لها مكانة مرموقة بين دول الغرب الأوروبي.
هذه المعاهدة بكل أسف لم يستفد منها رعايا الدولة العثمانية وكأنها عقدت فقط لتلبية المطالب الغربية، وتحقيق مصالح الأعداء دون مقابل يذكر وقد كانت هذه المعاهدة الأساس الذي بني عليه وسار على نهجه الكثير من المعاهدات التي عقدت فيما بعد بين [1] انظر: موقف أوروبا من الدولة العثمانية، ص47.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 204