responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 385
وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى نَحره ويذيقه عَاقِبَة غدره ومكره
قَالَ ووردت أَخْبَار من نَاحيَة ملك الرّوم باعتزامه على أنطاكية وَقصد المعاقل الإسلامية فبادر نور الدّين بالتوجه إِلَى الْبِلَاد الشامية لإيناس أَهلهَا من استيحاشهم من شَرّ الرّوم والإفرنج خذلهم الله تَعَالَى فَسَار فِي الْعَسْكَر صوب حمص وحماة وشيزر
قَالَ وَفِي ثَالِث ربيع الأول وافت زَلْزَلَة هائلة ماجت أَربع موجات وأيقظت النيام وأزعجت اليقظى وَخَافَ كل ذِي مسكن مُضْطَرب على نَفسه وعَلى مَسْكَنه
قَالَ وَفِي تَاسِع جُمَادَى الأولى هبت ريح عاصف شَدِيدَة أَقَامَت يَوْمهَا وليلتها فأتلفت أَكثر الثِّمَار صيفيها وشتويها وأفسدت بعض الْأَشْجَار ثمَّ وافت آخر اللَّيْل زَلْزَلَة هائلة ماجت موجتين أزعجت وأقلقت
قَالَ وتجددت المهادنة الْمُؤَكّدَة لنُور الدّين مَعَ ملك الرّوم بعد تكَرر المراسلات والاقتراحات فِي التقريرات وَأجِيب ملك الرّوم إِلَى مَا التمسه من إِطْلَاق مقدمي الإفرنج المقيمين فِي حبس نور الدّين فأنفذهم بأسرهم
وقابل ملك الرّوم هَذَا الْفضل بِمَا يضاهيه من الإتحاف بأثواب الديباج الفاخرة الْمُخْتَلفَة الْأَجْنَاس الوافرة الْعدَد وَمن الْجَوْهَر النفيس وخيمة من الدبياج لَهَا قيمَة وافرة وَمَا اسْتحْسنَ من الْخُيُول الجبلية
ثمَّ رَحل عقيب ذَلِك

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست