responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 348
يفهم مَا يَقُول وَمَا يُقَال لَهُ
فَأنْكر مَا جرى وَقَالَ أَنا أصفح للأحداث عَن هَذَا الخطل وَلَا أؤاخذهم بالزلل وَمَا طلبُوا إِلَّا صَلَاح حَال أخي وَولي عهدي من بعدِي وشاعت الْأَخْبَار وانتشرت البشائر فِي الأقطار بعافيته فأنست الْقُلُوب بعد الاستيحاش وابتهجت النُّفُوس بعد القلق والانزعاج وتزايدت الْعَافِيَة وصرفت الهمم إِلَى مكاتبات المقدمين بِالْعودِ إِلَى جِهَاد الملاعين
وَكَانَ نصْرَة الدّين قد ولي مَدِينَة حران وَمَا أضيف إِلَيْهَا وَتوجه نَحْوهَا
وَلما تناصرت إلأخبار بالبشائر إِلَى أَسد الدّين بِدِمَشْق بعافية نور الدّين واعتزامه على استدعاء العساكر الإسلامية للْجِهَاد سارع بالنهوض من دمشق إِلَى حلب وَوصل إِلَيْهَا فِي خيله وَاجْتمعَ بِنور الدّين فَأكْرم لقيَاهُ وشكر مسعاه وشرعوا فِي حماية الْأَعْمَال من شَرّ عصب الْكفْر والضلال
قَالَ ونظمت هَذِه الأبيات فِي هَذَا الْمَعْنى
(لقد حسنت صفاتك يَا زماني ... وفزت بِمَا رَجَوْت من الْأَمَانِي)
(فكم أَصبَحت مرتاعا لخوف ... فبدلت المخافة بالأمان)
(وجاءتنا أراجيف بِملك ... عَظِيم الشَّأْن مَسْعُود الزّمان)
(فروعت الْقُلُوب من البرايا ... وَصَارَ شجاعها مثل الجبان)
(وثارت فتْنَة يٌخشى أذاها ... على الْإِسْلَام فِي قاصٍ ودان)
(ووافى بعد ذَاك بشير صدق ... بعافية المليك مَعَ التهاني)
(فولى الْخَوْف منهدم المباني ... وَعَاد الْأَمْن معمور المغاني)
قَالَ ابْن أَبى طي وَفِي هَذِه السّنة كَانَت الزلزلة الَّتِي هدمت شيزر

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست