responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 341
قَالَ وَتبع هَذَا الْفَتْح وُرُود الْبُشْرَى الثَّانِيَة من أَسد الدّين باجتماع الْعدَد الْكثير إِلَيْهِ من شجعان التركمان وَأَنه قد ظفر من الْمُشْركين بسريه وافرة ظَهرت فِي معاقلهم من نَاحيَة الشمَال فانهزمت وتخطف التركمان مِنْهُم من ظفروا بِهِ
قَالَ وَوصل أَسد الدّين إِلَى بعلبك فِي الْعَسْكَر من مقدمي التركمان وأبطالهم للْجِهَاد وهم فِي الْعدَد الْكثير والجم الْغَفِير واجتمعوا بِنور الدّين وتقررت الْحَال على قصد بِلَاد الْمُشْركين لتدويخها والابتداء بالنزول على بانياس وَقدم نور الدّين دمشق فِي إِخْرَاج آلَات الْحَرْب وتجهيزها إِلَى الْعَسْكَر بِحَيْثُ يُقيم أَيَّامًا يسيرَة وَيتَوَجَّهُ
وَأمر بالنداء بِدِمَشْق فِي الْغُزَاة والمجاهدين فَتَبِعَهُ من الْأَحْدَاث والمطوعة وَالْفُقَهَاء والصوفية والمتدينين خلق كثير وَخرج يَوْم السبت انسلاخ شهر ربيع الأول
وَفِي سَابِع ربيع الآخر عقيب نزُول نور الدّين على بانياس ومضايقته لَهَا بالمنجنيقات وَالْحَرب سقط بِدِمَشْق الطَّائِر من الْعَسْكَر الْمَنْصُور بِظَاهِر بانياس يتَضَمَّن كِتَابه الْإِعْلَام بورود المبشر من معسكر أَسد الدّين بِنَاحِيَة هونين فِي التركمان وَالْعرب بِأَن الفرنج خذلهم الله تَعَالَى أنهضوا سَرِيَّة من أَعْيَان مقدميهم وأبطالهم تزيد على مئة فَارس سوى أتباعهم لكبس الْمَذْكُورين ظنا مِنْهُم بِأَنَّهُم فِي قل وَلم يعلمُوا انهم فِي أُلُوف فَلَمَّا دنوا مِنْهُم وَثبُوا إِلَيْهِم كالليوث إِلَى فرائسها فأطبقوا عَلَيْهِم بِالْقَتْلِ والأسر

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست