responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 156
قلت وَمن عَجِيب مَا حكى أَنه لما اشْتَدَّ حِصَار قلعة جعبر جَاءَ فِي اللَّيْل ابْن حسان المنبجي ووقف تَحت القلعة ونادى صَاحبهَا فَأَجَابَهُ فَقَالَ لَهُ هَذَا الْمولى أتابك صَاحب الْبِلَاد وَقد نزل عَلَيْك بعساكر الدُّنْيَا وَأَنت بِلَا وزر وَلَا معِين وَأَنا أرى أَن أَدخل فِي قضيتك وآخذ لَك من الْمولى أتابك مَكَانا عوض هَذَا الْمَكَان وَإِن لم تفعل فَأَي شَيْء تنْتَظر فَقَالَ لَهُ صَاحب القلعة أنْتَظر الَّذِي انْتظر أَبوك
وَكَانَ بلك بن بَهرام صَاحب حلب قد نزل على أَبِيه حسان وحاصره فِي منبج أَشد حِصَار وَنصب عَلَيْهِ عدَّة مجانيق وَقَالَ يَوْمًا لحسان وَقد أحرقه بحجارة المنجنيق أَي شَيْء تنْتَظر مَا تسلم الْحصن فَقَالَ لَهُ حسان أنْتَظر سَهْما من سِهَام الله
فَلَمَّا كَانَ من الْغَد بَينا بلك يرتب المنجنيق إِذْ أَصَابَهُ سهم غرب وَقع فِي لبته فَخر مَيتا وَلم يكن من جسده شَيْء ظَاهر إِلَّا ذَلِك الْمَكَان لِأَنَّهُ كَانَ قد لبس الدرْع وَلم يزرها على صَدره
فَلَمَّا سمع ابْن حسان ذَلِك من مقَالَة صَاحب قلعة جعبر رَجَعَ عَنهُ
وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَة قتل أتابك فَكَانَ هَذَا من الاتفاقات العجيبة والعبر الغريبة
ذكر ذَلِك يحيى بن أَبى طي فِي = كتاب السِّيرَة الصلاحية =

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست