responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 135
قَالَ ابْن الْأَثِير فَانْظُر إِلَى هَذَا الرجل الَّذِي هُوَ خير من عشرَة آلَاف فَارس يعْنى كَمَال الدّين رحم الله الشَّهِيد فَلَقَد كَانَ ذَا همة عالية ورغبة فِي الرِّجَال ذَوي الرَّأْي وَالْعقل يرغبهم ويخطبهم من الْبِلَاد ويوفر لَهُم الْعَطاء حكى لي وَالِدي قَالَ قيل للشهيد إِن هَذَا كَمَال الدّين يحصل لَهُ فِي كل سنة مِنْك مَا يزِيد على عشرَة آلَاف دِينَار أميرية وَغَيره يقنع مِنْك بِخمْس مئة دِينَار
فَقَالَ لَهُم بِهَذَا الْعقل والرأي تدبرون دَوْلَتِي إِن كَمَال الدّين يقل لَهُ هَذَا الْقدر وَغَيره يكثر لَهُ خمس مئة دِينَار فَإِن شغلا وَاحِدًا يقوم فِيهِ كَمَال الدّين خير من مئة ألف دِينَار
وَكَانَ كَمَا قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى

فصل
قَالَ وَفِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة سَار الشَّهِيد إِلَى بلد الهكارية وَكَانَ بيد الأكراد وَقد أَكْثرُوا فِي الْبِلَاد الْفساد إِلَّا إِن نصير الدّين جقر نَائِب السُّلْطَان الشَّهِيد بالموصل كَانَ قد ملك كثيرا من بِلَادهمْ
فَلَمَّا بلغَهَا الشَّهِيد حصر قلعة الشَّعْبَانِي وَهِي من أعظم قلاعهم وأحصنها فملكها وأخربها وَأمر بِبِنَاء قلعة الْعمادِيَّة عوضا عَنْهَا
وَكَانَت هَذِه الْعمادِيَّة حصنا كَبِيرا عَظِيما فأخربه الأكراد لعجزهم عَن حفظه لكبره
فَلَمَّا

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست