responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 102
بدران يَأْمُرهُ بِالْخطْبَةِ لَهُ وَأَن يُعْطِيهِ طَرِيقا إِلَى بَغْدَاد فَامْتنعَ فَالْتَقَيَا فَهزمَ صَاحب الْموصل
وَقتل وَأخذت بِلَاده
وَسَار إِلَى ميافارقين فملكها وَسَائِر ديار بكر
ثمَّ سَار إِلَى أذربيجان فَالتقى هُوَ وَابْن أَخِيه بكيارق بن ملكشاه فانتقل قسيم الدولة وبوزان إِلَى بكيارق فَرجع تَاج الدولة إِلَى الشَّام ورجعا إِلَى بلادهما بِأَمْر بكيارق ليمنعا تَاج الدولة عَن الْبِلَاد إِن قَصدهَا
فَجمع تَاج الدولة العساكر وَسَار عَن دمشق نَحْو حلب فَاجْتمع قسيم الدولة وبوزان وأمدهما السُّلْطَان ركن الدّين بكيارق بالأمير كربوقا وَهُوَ الَّذِي صَار فِيمَا بعد صَاحب الْموصل فَالْتَقوا بِالْقربِ من تل السُّلْطَان وَبَينه وَبَين حلب نَحْو من سِتَّة فراسخ فَانْهَزَمَ جَيش قسيم الدولة وَأخذ أَسِيرًا فَقتله تَاج الدولة صبرا وَدخل بوزان وكربوقا حلب فحصرهما تَاج الدولة حَتَّى فتحهَا وَأَخذهمَا أسيرين
وَأرْسل إِلَى حران والرها وكانتا لبوزان فَامْتنعَ من بهما من التَّسْلِيم فَقتل بوزان وأنفذ رَأسه وتسلم البلدين
وَأما كربوقا فَإِنَّهُ سجنه بحمص فَلم يزل إِلَى أَن أخرجه الْملك رضوَان بعد قتل أَبِيه تَاج الدولة
قَالَ ابْن الْأَثِير وَكَانَ قسيم الدولة أحسن النَّاس سياسة لرعيته وحفظا لَهُم وَكَانَت بِلَاده بَين عدل عَام وَرخّص شَامِل وَأمن وَاسع وَكَانَ قد شَرط على أهل كل قَرْيَة فِي بِلَاده مَتى أَخذ عِنْد أحدهم قفل أَو أحد من النَّاس غرم أَهلهَا جَمِيع مَا يُؤْخَذ من الْأَمْوَال من قَلِيل وَكثير فَكَانَت السيارة إِذا بلغت قَرْيَة من بِلَاده ألقوا رحالهم وناموا آمِنين وَقَامَ أهل الْقرْيَة يَحْرُسُونَهُمْ إِلَى أَن يرحلوا فأمنت الطّرق وتحدث الركْبَان بِحسن سيرته
وَفِي الْمحرم من سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة توفّي الْخَلِيفَة الْمُقْتَدِي

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست