responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلطان الشهيد عماد الدين زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 135
وذاد قسيمُ الدَّولة ابنُ قسيمها ... عن الله مالا يُستطاعُ ذيادة
لِيَهْنِ بني الإيمان أمنٌ ترفَّعَتْ ... رواسيه عزَّاً وأطمأنَّ مهادة
وفتحٌ حديثٌ في السماع حديثه ... سهيُّ إلى يومِ المَعَادِ مُعَاُده
أراح قلوباً طِرْن من وُكُناتِها ... عليها فوافى كلَّ صدر فؤادُهُ
لقد كان في فتح الرُّها دلاِلة ... على غير ما عند الُعلُوجِ اعتقاده
يُرَجُّون ميلاد ابن مريم نصرة ... ولم يُعْنِ عند القوم عنهم ولاده
مدينة إفك منُذ خمسين حِجَّة ... يفِلُّ حديد الهند عنها حداده
تفوتُ مدى الأبصار حتى لو أنها ... ترقت إليه خان طرْفاً سواده
وجامحةٌ عزَّ الملوكَ قِيادُها ... إلى أن ثناها من يعزُّ قياده
فأوسعها حرَّ القِراع مُؤيَدٌ ... بصيرٌ بتمرين الألدَّ لِدَادهٌ
كأنَّ سنا لَمْعِ الأسنَّةِ حوله ... شرارُ ولكن في يديه زناده
فأضرمها نارين: حرباً وخدعة ... فما راع إلا سورُها وانهدادُهُ
فصدَّت صُدُودَ البِكْر عند افتضاضها ... وهيهات كان السيف حتماً سفاده (1)
فيا ظَفَراً عمّا البلاد صلاحه ... بمن كان قد عمَّ البلادَ فساده
فلا مُطْلَقٌ إلا وشُدّ وثاقه ... ولا مُوثَقٌ إلا وحُلَّ صِفاده
ولا مِنبرٌ إلا ترنحَّ عُوُده ... ولا مصحف إلا أنار مداده
فإن يثكل الإبرنز فيها حياته ... وإلا فقل للنجم كيف سُهادُهُ
وباتت سرايا القمص نقمص دونها ... كما يتنزّى عن حريق جراده
إلى إين يا أسرى الضَّلالة بعدها ... لقد ذَلَّ غاويكم وعَزَّ رشاده
رُوَيْدكُمُ لا مانع من مُظَفَّر ... يعانِدُ أسباب القضاء عِنادُهُ
مُصيبُ سهام الرأي لو أن عَزْمَهُ ... رمى سَدَّ ذي القرنين أصمى سَدادُهُ
وقل لملوك الكُفر سُلمُ بعدها ... ممالكها إن البلاد بلاده
كذا عن طريق الصُّبح أيتها الدُّجى ... فبا طالماً غال الظلام امتدادُهُ
ومن كان أملاك السَّمواتِ جنده ... فأية أرض لم ترضها جياده

(1) في رواية: نفاده.
اسم الکتاب : السلطان الشهيد عماد الدين زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست