responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
أن لكل سلطان حظايا، فلم تكن ثروة ثمينة لا يستطيع الحصول على مثلها [1].
ـ وقيل من أهم أسباب قتله أنه طالب زوجة أبيه شجرة الدر بمال أبيه والجواهر [2] وهددها فخافت منه فتلاقت مخاوفها مع مخاوف زعماء المماليك وغضبهم بعد أن حرمهم السلطان الجديد من إقطاعاتهم فاستقر الرأي على ضرورة التخلص من آخر سلاطين الايوبيين في مصر [3].
ـ وكان حبه لشرب الخمر أحد تصرفات تورانشاه التي اثارت حنق المماليك البحرية عليه وذكرها معظم من أرخ لتلك الفترة فقد كان يشرب الخمر حتى تدور راسه ويأتي بالشموع ويسميها باسم مماليك أبيه ويطيح بها بسيفه وقد حذره أبوه في وصيته بترك شرب الخمر، ولكن يبدو أنه لم يسمع النصيحة وقد جاء في الوصية: يا ولدي قلدت إليك أمور المسلمين، فأفعل فيهم ما أمرك به الله وبه رسوله يا ولدي إياك والشراب فإن جميع الآفات وما تأتي على الملوك إلا من الشراب [4].
ـ وذكر ابن العبري أن أحد تصرفات تورانشاه التي أثارت حفيظة البحرية ضده حين علم أن الملكة زوجة الملك لويس التاسع المعتقل لديه ولدت له إبناً في دمياط فسير إليها المعظم عشرة آلاف دينار ذهباً ومهداً للطفل ذهبياً وحللاً ملكية [5]، وغير ذلك من الاسباب والمهم أن نعرف حقيقة هامة وهي أنهم شعروا باختلاف شديد في معاملة السلطان لهم ومعاملة تورانشاه المختلفة فقد كان الملك الصالح يحب مماليكه ويهتم بهم ويغدق عليهم الكثير من الإنفاق وقد بلغ من شدة اهتمامه بهم أنه ذكرهم في وصيته لابنه تورانشاه: الولد يتوصى بالخدم محسن ورشيد والخدم المقدمين لا تغيرهم فما قدمت أحد من الخدم ولا من المماليك إلا بعد ما تحققت نصحه وشفقته واستاذ الدار وأمير جاندار تتوصى بهم وكذلك الحسام لا تغييرهم فإني اعتمد عليهم في جميع أموري [6]، وقد عينت في ورقة عند الأخ فخر الدين عشرين من المماليك تقدمهم وتعطي كل واحد منهم كوس [7] وعلم وتحسن إليهم

[1] الجواري والغلمان في مصر صـ 409.
[2] السلوك نقلاً عن الجواري والغلمان صـ 410.
[3] في تاريخ الأيوبيين والمماليك، قاسم عبده صـ 148.
[4] نهاية الأرب (29 ـ 347)، الجواري والغلمان صـ 410.
[5] الجواري والغلمان صـ 410.
[6] المصدر نفسه صـ 411، نهاية الارب (29 ـ 350).
[7] الكوس: من شعارات السلطنة والإمارة وهي صنوج من نحاس.
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست