responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
تناسب القوة التي كانت تجاهها [1]، وكان قطز حريصاً كل الحرص على أن يوزع قواته بصورة تتناسب مع القوات التي تقاتل ضده من الجيش المغولي، فقد أفرز قوة للمجنبات وأخرى للالتفاف القريب، وثالثة للبعيد، ورابعة للكمين، وخامسة لإعاقة وجذب قوى العدو [2]، وأما بيبرس فقد أظهر براعة حربية في الاقتصاد في القوى في هذه المعركة عندما قاد الطليعة وقاتل وهو في طريقه إلى عين جالوت، ثم في الكمين الذي نصبه للعدو [3]، ثم في المطاردة التي كان فيها هذا المبدأ واضحاً كل الوضوح، إذ أرسل القوى المناسبة على كل محور من المحاور وعلى كل إتجاه سلكته القوات المهزومة من الجيش المغولي [4].
ب ـ تجميع وحشد الجيوش على الإتجاهات الرئيسية: لما أراد الجيش المملوكي مقابلة الجيش المغولي في معركة عين جالوت جمع سيف الدين قطز الجيش المصري وأرسل إلى الجيش الشامي وحشد الإمكانات المتاحة، وأرسل في القرى والمدن والبادية يحث الميليشيات الشعبية والتفت هذه التشكيلات جميعاً في أمر المعركة وركزت الجهود الرئيسية نحو تجميع الجيش المملوكي الذي كان يتحرك بإتجاه مرج بن عامر، وسار بإتجاه الساحل بكتلة واحدة، فوحدة الجيش وقتاله ككتلة واحدة متماسكة يساعد الجيش على تحقيق النصر [5] وهو ما قد تم في عين جالوت.
جـ ـ الضغط على الأعداء: كان ذلك واضحاً في معركة عين جالوت عندما تصدى قادة الجيش لقادة الجيش المغولي وثبتوا ثبوت الرواسي أمامه، وأمام كل عنجهيتهم وإنذارهم، ولما تقابلا لم يصمد الجيش المغولي وخرقت جبهته، وتعقبه الجيش المملوكي، ولم ينفصل عنه أبداً حتى إذا أدركه وضع فيه السيف ولحقه إلى أطراف الشام والبادية [6]، وبدأ الضغط واضحاً في عدة أمور، أهمها رفض الإنذار وقتل الرسل [7]، والتفوق العددي الذي أوجس منه خيفة قائد الجيش المغولي وتردد كثيراً في طلب المدد ليكون هناك توازن بين الجيشين [8]، وإجبار الجيش المغولي أن يفتح وأن يقاتل في مكان غير مناسب والسرعة في التحرك وحسم

[1] معركة عين جالوت صـ283.
[2] ذيل الزمان اليونيني (1 ـ 361)، معركة عين جالوت صـ283.
[3] معركة عين جالوت صـ283.
[4] المصدر نفسه صـ283.
[5] المصدر نفسه صـ283.
[6] تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (1 ـ 29)، معركة عين جالوت صـ285.
[7] جامع التواريخ (2 ـ 313)، معركة عين جالوت صـ285.
[8] بدائع الزهور في وقائع الدهور (1 ـ 305)، معركة عين جالوت صـ285.
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست