responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
وتقطعت فرقاً ولم يك
طودها إذ ذاك إلا جيشك الجرار
رشّت دماؤهم الصعيد فلم يطر
منهم على الجيش السعيد غبار
شكرت مساعيك المعاقل والورى
والتُربُ والآساد والاطيار
هذي منعت وهؤلاء حميتهم
وسقيت تلك وعمّ ذا الإيسارُ

فلأملأن الدهر فيك مدائحاً
تبقى بقيت وتذهب الاعصارُ (1)

وقال شرف الدين الانصاري من قصيدة يمدح فيها الملك المنصور الثاني الايوبي صاحب حماه الذي كان مع جنده إلى جانب المظفر قطز في معركة عين جالوت:
رُعت العدى فضمنت شل عروشها
ولقيتها فأخذت فلّ جيوشها
نازلت أملاك التتار فأنزلت
عن فحلها قسراً وعن إكديشها
فغدا لسيفك في رقاب كُماتها
حصد المناجل في يبيس حشيشها
روّيت أكباد القنا بدمائهم
لما أطال سواك في تعطيشها
أقدمت مقتحماً على نُشّابها
تكسو الجياد رِياشها من ريشها
دارت رحى الحرب الزُّبون عليهم
فغدت رؤوسُهُم حطام جريشها
وطويت عن مصر فسيح مراحل
ما بين بركتها وبين عريشها
حتى حفظت على العباد بلادها
من رُومها الاقصى إلى أُحبوشها
فرشت حماة لِوَطء نعلك خدّها
فوطئت عين الشمس من مفروشها
وكذا المعرّة إذ ملكت قيادها
دَهِشتَ سروراً سار في مدهوشها
لا زلت تُنعش بالنّوال فقيرها
وتنال أقصى الأجر من منعوشها (2)
وقال بعض الشعراء في عين جالوت:
هلك الكفر في الشام جميعاً
واستجد الإسلام بعد دحوضه
بالمليك المظفر الملك الاروع
سيف الإسلام عند نهوضه
ملك جاء بعزم وحزم
فاعتززنا بسمره وبيضه

(1) الادب العربي من الانحدار إلى الازدهار صـ 166.
(2) الادب العربي من الانحدار إلى الازدهار صـ 157.
اسم الکتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست