responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 311
قبل اكتمال بنائها حصل ذلك في حرب عام 1956م وفي حرب 1967م، وفي قصف المفاعل النووي العراقي [1] عام 1981م وإذا لم تستطع تدمير هذه القوة العربية بنفسها سخرت القوى العظمى لتحقيق ذلك، كما حصل في حرب الخليج بداية التسعينات عندما شجعت الصهيونية العالمية الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الأخرى على شن الحرب ضد العراق وتدمير قّوته العسكرية المتنامية التي كانت في نظرهم تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل [2]،ويحتل مبدأ استخدام القوة العكسرية المتفوقة المقام الأول في الاستراتيجية الوطنية الإسرائيلية، وضع هذا المبدأ أحد روّاد الحركة الصهيونية المشهورين، اسمه آشر غتربرغ وأطلق على فكرته التي تحولت مع الوقت إلى عقيدة راسخة في الذهنية الصهيونية اسم (التجمع والاقتحام)، ويقول بأنه استلهمها من تاريخ بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر مع موسى عليه السلام وانقضاء فترة التيه في صحراء سيناء، فقد تشبعوا بروح الاقتحام والفتك التي مكنتهم من احتلال فلسطين [3]. وكان جابوتنسكي أول من طبق عقيدة التجمع والاقتحام في فلسطين عام 1920م باستخدامه الأسلحة النارية في أول صدام بين العرب واليهود في القدس وهو أول من دعا إلى تشكيل المنظمات الإرهابية اليهودية التي أرتكبت أبشع المجازر بحق العرب في القرى والمدن الفلسطينية ثم تحولت تلك المنظمات بعد قيام الدولة اليهودية عام 1948م إلى الجيش الإسرائيلي: يقول مناحم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الذي كان عضواً في عصابة أرغون الإرهابية وتلميذاً لجابوتنسكي: إن المبدأ الرئيسي لكل إسرائيل يجب أن يكون: أنا أحارب فأنا موجود [4]. ويقول ديفيد بن غوربون أول رئيس وزراء لإسرائيل: سوف نواجه العرب بالقوة، إن النتيجة الوحيدة المتوقعة لهذا الصراع هي النتيجة التي تفرضها القوة: ويقول مائير كهانا أشهر المتطرفين اليهود وكان عضواً في الكنيست الإسرائيلي: حدود إسرائيل هي حيث يقف الجنود الإسرائيليون [5] وقد تشابهت أساليب الغزو الصهيوني مع أساليب الغزو الفرنجي في مجالات من أهمها:

أ- الأعتماد على المساعدة الخارجية: اعتمدت الإمارات الفرنجية في المشرق العربي الإسلامي في توسعها واستمرارها على الدول الأوروبية وخاصة فرنسا التي كانت تعتبر الدولة الأم لتلك الإمارات. كانت هذه المساعدة تشتمل المال والسلاح والرجال وكانت تأتي في بعض الأحيان على شكل جيوش متكاملة بقيادة ملوك وأباطرة أوروبا. عندما تواجه الإمارات الفرنجية خطراً، كما حصل بعد تحرير مدينة الرها، عاصمة إمارة الرها الفرنجية عام

[1] المصدر نفسه ص 222.
[2] دور نور الدين محمود في نهضة الأمة ص 222، 223 ..
[3] حرب الخليج وأثرها على العالم الإسلامي ص 6.
[4] دور نور الدين محمود في نهضة الأمة ص 223.
[5] المصدر نفسه ص 224.
اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست