اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 263
نصرة المسلمين وجهاد المشركين وكثرة المال والرجال أن أقعد عنهم ولا أنتصر لهم مع معرفتي بعجزكم عن حفظ أعمالكم والذّب عنها [1].
فهو يعتبر أن توافر القدرة والإمكانية لديه يفرض عليه نصرة المسلمين والدفاع عنهم أينما كانوا، ويتكرر مثل هذا الموقف عام 566هـ/1171م في رسالته لشمس الدين إيلدكز صاحب بلاد الجبل وأذربيجان [2]. يتبين من هذه المواقف الثلاثة التي وقعت في تواريخ مختلفة ومتباعدة خلال فترة حكم نور الدين، الحادث الأول مع حاكم دمشق عام 544هـ/1149م والثاني مع حاكم أذربيجان وأصفهان عام 566هـ/1171م، والثالث مع سلطان سلاجقة الروم آسيا الصغرى عام 568هـ/1173م، أنه وضع أهدافه وقرر سياسته منُذ بداية حكمه، ولم يغيّرها حتى نهاية حكمه، وأنه كان يسير حسب خطة محكمة تتألف من مراحل منسَّقة، لكل مرحلة هدفها، وأنه كان يتابع الأحداث الجارية، ويقتنص الفرصة المتاحة دون أن يؤثر ذلك على خطته الرئيسية وأهدافه الاستراتيجية [3]. [1] دور نور الدين محمود في نهضة الأمة ص 154 .. [2] المصدر نفسه ص 154. [3] المصدر نفسه ص 155.
اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 263