اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 212
معجم البلدان، وابن العماد في شذرات الذهب، وابن جبير في رحلته، والمقرى في نفح الطيب، ومحمد بن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة والسبكي في الطبقات، وكذلك ابن سعيد المغربي في المغرب في حلي المغرب وينقل عنه المقري، كما ترجم ابن عساكر لعديد من العلماء والقراء والشعراء المغاربة والاندلسيين الذين قدموا إلى دمشق [1].
4 - وفاة ابن عساكر: توفي ابن عساكر - رحمه الله - في رجب سنة إحدى وسبعين وخمس مئة ليلة الاثنين، حادي عشر الشهر، وصلى عليه القطب النيسابوري، وحضره السلطان صلاح الدين ودفن عند أبيه في مقبرة باب الصغير [2].
رحم الله ابن عساكر فقد كان له دور هام في إيجاد صحوة إسلامية ساعدت بدورها في تدعيم الموجهة الأيديولوجية مع الصليبيين وقد تمكن نور الدين بفضل الله ثم جهود العلماء والمخلصين من أبناء الأمة بإعداد جبهة واحدة متماسكة عقائديا، على نحو أدى في النهاية إلى تدعيم فكرة الجهاد الإسلامي في ذلك العصر، ولا نزاع في أن الدولة النورية قد نجحت في تحقيق أهدافها بصورة كبيرة ودل ذلك على إدراكها لأهمية العوامل العقائدية والفكرية في إيجاد كيان داخلي متماسك في مواجهة الغزو الصليبي [3].
والجدير بالذكر أن المربي الشهير عبد القادر الجيلاني كان له دور كبير في الإصلاح الديني وبعث الصحوة الإسلامية في زمن نور الدين محمود، ولما كان الحديث عنه يطول جدا، فقد رأينا أن نفرد له كتابا خاصا يتحدث عن تجربته الفريدة والمهمة [1] المصدر نفسه ص 48. [2] موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق ص 70. [3] فن الصراع الإسلامي - الصليبي ص 276، 277.
اسم الکتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 212