responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرآة المؤلف : خوجة، حمدان بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 47
الفصل الخامس
المتيجة: طبائع سكانها وعاداتهم
إن المتيجة التي دوخت بعض الشيء ذلك الكاتب المشهور [1] وجعلته يحلم بأنها الأرض الموعودة، التي أراد الجنرال أن يحولها إلى جزيرة في وسط هذه القارة الواسعة بعد أن أوحت له بعدد آخر من المشاريع الوهمية، رقعة منقعية وغير صحيحة. أنها سهل لا تساوي تربته تربة غيره من سهول الإيالة، بالإضافة إلى كونه موطنا لحمى تظهر في أوقات متقطعة، فتصيب السكان وتلازم حتى المتأقلمين.
وعليه، فإن الجنرال الشهير وأنصاره مخطئون كل الخطأ وأرى من واجبي أن أتصدى لوسائلهم التي تبدو لي غير صالحة. يعتقدون أن باستطاعتهم استصلاح هذا السهل، ويتوهمون أنهم اكتشفوا قنوات كتلك التي تعود الرومان أن يستعملوها وظنوا أنها كافية لتجفيف التربة.

[1] المقصود هنا هو السيد كلوزيل الذي سنتكلم عنه فيما بعد.
اسم الکتاب : المرآة المؤلف : خوجة، حمدان بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست